العراق: بدء العملية الجوية لتحرير نينوى

  • 5/8/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - وكالات: أعلن قائد عمليات نينوى اللواء الركن عبد الله الجبوري عن بدء عملية تحرير محافظة نينوى جويا من تنظيم داعش مع تكثيف الغارات الجوية على مواقعها. وقال الجبوري إن "معركة تحرير نينوى عمليا قد بدأت فالقوات الجوية مستمرة بتوجيه ضربات موجعة بغية إنهاك العدو وهذه بالمقاييس العسكرية تمثل الصفحة الأولى من المعركة" . ودعا سكان المحافظة إلى "عدم الإنصات لأعوان داعش والذين يفتون بغير علم فمعلوماتنا الاستخبارية الدقيقة ورصدنا بواسطة طائرات الاستطلاع والأقمار الصناعية يؤكد إلحاق أضرار بليغة جداً بقدرات داعش سواء بأفراده أو معداته أو عتاده ونحن يوميا وعلى مدار الساعات الأربع والعشرين مستمرون بانتخاب واختيار الأهداف وسنزيد وتيرة الاستهداف" . وتابع الجبوري "إننا نعلم أن لدى داعش الآن نقصا في الاعتدة من نوعيات معينة وأن مقاتليهم بدأوا يفرون من ساحات القتال وأن قادتهم يجمعون الأموال بشتى الطرق للفرار ونعلم الكثير عن مستوى معنوياتهم التي بدأت تتدنى بشكل ملحوظ لكننا مع ذلك لا نستهين بهم لذلك سيرون منَّا حتى بدء المعركة البرية مزيدا من الملاحقة" . وبين أن "إشراك القوات البرية بالمعركة هو ليس قراري وحدي ويشاركني فيه القيادة العسكرية والسياسية في البلد وان هناك ظروفا تفرض على تلك القيادة اتخاذ ذلك القرار في موعده المناسب". من جانب اخر دارت معارك عنيفة أمس في مصفاة بيجي، كبرى مصافي النفط العراقية، بين القوات الأمنية وتنظيم داعش الذي شن هجوما جديدا في المصفاة التي يسيطر على أجزاء منها، بحسب مصادر عسكرية. وتأتي المعارك غداة تحذير الولايات المتحدة التي تقود تحالفا دوليا يشن ضربات جوية ضد التنظيم، من أن المصفاة تتعرض لتهديد متزايد من المتطرفين الذين يسيطرون على مساحات واسعة في العراق منذ أشهر. وأفاد ضابط في الجيش العراقي برتبة لواء عن "اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية وعناصر داعش في مصفاة بيجي" ، وأوضح أن المتطرفين "شنوا هجوما عنيفا فجرا على القطعات العسكرية" الموجودة في المصفاة، والتي حاصرها التنظيم لأشهر منذ سيطرته على هجومه الكاسح في شمال العراق وغربه في يونيو. أضاف أن معركة المصفاة "اختبار حقيقي للقوات العراقية، بل هي من أعقد المعارك" . ونجحت القوات العراقية في نوفمبر من فك الحصار عن المصفاة الواقعة على مسافة نحو 200 كلم شمال بغداد. إلا أن التنظيم عاود هجماته في أبريل وسيطر على أجزاء من المصفاة، بحسب مصادر أمنية. وعلى رغم إعلان التحالف الدولي في 19 أبريل أن القوات الأمنية، مدعومة بضربات جوية من طيرانه، استعادت السيطرة على المصفاة، إلا أن التنظيم اقتحمها مجددا، معتمدا بشكل أساسي على الهجمات الانتحارية. وأعلن التنظيم المتطرف في نشرة "إذاعة البيان" التابعة له ،عن تنفيذ مقاتليه عمليتين انتحاريتين الأربعاء، إحداهما داخل المصفاة وأخرى إلى الجنوب الغربي منها. وقال اللواء في الجيش العراقي "الإرهابيون الذين اقتحموا (المصفاة) منذ ثلاثة أسابيع يتحصنون في أبنية المصفى، وهم انتحاريون لا يغادرونها إلا جثثا" ، مشيرا إلى أن القوات العراقية تواجه "صعوبة في ملاحقتهم، فهم ينتشرون في الأبنية وقرب الأنابيب ويشعلون الخزانات" . وأشار الضابط إلى تواجد قوات من الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب وفصائل شيعية مسلحة موالية للحكومة، داخل المصفاة ذات المساحة الشاسعة. وبحسب بيانات القيادة المشتركة للتحالف، نفذت مقاتلاته 22 غارة جوية منذ مطلع مايو في بيجي ومحيطها.

مشاركة :