اشتباكات بين «النصرة» وجيش النظام في القلمون

  • 5/8/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

سيطر حزب الله وقوات النظام السوري أمس الخميس على بعض التلال في منطقة القلمون السورية الواقعة شمال دمشق حيث يقاتل مجموعة من الكتائب المعارضة بينها جبهة النصرة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وأكد مصدر ميداني سوري من جهته تقدم جيش النظام السوري وحلفائه في محيط بلدة عسال الورد وجرودها المتاخمة للبنان (شرق)، مشيرا إلى مقتل «العشرات من الإرهابيين». واعتبر مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن «ما يجري عملية قضم، وليس عملية عسكرية كبيرة»، واصفا المعارك الجارية في القلمون بأنها «بمثابة جس نبض يقوم به كل من الطرفين لمعرفة قدرات الطرف الآخر». وأضاف «تمكنت قوات النظام والحزب من السيطرة على تلال عدة مشرفة على عسال الورد، بعد قصف مكثف استخدمت فيه صواريخ بركان الإيرانية وصواريخ أرض- أرض متوسطة المدى أطلقها الجيش السوري، والقصف الجوي». وتتواجد قوات النظام أصلا في عسال الورد، وهي بلدة صغيرة متاخمة للحدود اللبنانية. وأشار عبدالرحمن إلى أن المعارك المستمرة منذ يوم أمس الأول «بقيادة حزب الله ومشاركة قوات من الجيش السوري، لاسيما لواء الحرس الجمهوري». وكانت قوات النظام وحزب الله قد سيطرت العام الماضي على مجمل منطقة القلمون، وطردت مقاتلي المعارضة منها. لكن المئات من هؤلاء تحصنوا في مناطق جبلية في القلمون، وهم ينطلقون منها لشن هجمات على مواقع قوات النظام والحزب، إلا أن مدير المرصد رامي عبدالرحمن اعتبر أن التقدم الذي أحرزته قوات النظام أمس «ليس إستراتيجيا، والمعارك ليست بالحجم الذي يصوره الإعلام»، متحدثا عن «تضخيم إعلامي» لما يجري في القلمون، ورأى أن «التقدم المشار إليه إعلامي أكثر منه إستراتيجيا، ويهدف إلى رفع معنويات» قوات النظام بعد سلسلة الخسائر الأخيرة التي تعرضت لها. ونفى متحدث إعلامي في جبهة النصرة في القلمون في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية انسحاب الجبهة وحلفائها من أي من مواقعهم في القلمون، مؤكدا أن «كل حديث عن تقدم لحزب الله غير صحيح». وأشار إلى أن الاشتباكات «تتركز في منطقة عسال الورد». وأعلن قبل أيام عن تشكيل «جيش الفتح في القلمون». ويأتي بعد تجمع فصائل عدة بينها جبهة النصرة في ما عرف ب»جيش الفتح» في إدلب (شمال غرب) حيث تمكن من طرد قوات النظام من مناطق عدة.

مشاركة :