قال الدكتور جمال أبو الهنود، مستشار وزير الأوقاف والشئون الدينية بفلسطين، إن زيارة القدس لا تعني اعترافًا بالاحتلال الإسرائيلي ولا تطبيعًا معه على الإطلاق، بل هي شكل من أشكال المقاومة له؛ حيث إنه يريدها عاصمة أبدية له فارغة من العرب المسلمين والمسيحيين.وأضاف «أبو الهنود» في تصريح لـ«صدى البلد»، على هامش مؤتمر الإفتاء العالمي الذي انتهت فعالياته يوم الأربعاء الماضي، أن التطبيع مع الكيهان الصهيوني حرام شرعًا، نوهًا بأن الزيارة للمسجد الأقضى ليست تطبيعًا بل هي ضرورة دينية وسيساسة لتثبيت الحق للرابط في المسجد الأقصى.وأشار إلى أن توافد المسلمين لزيارة المسجد الأقصى مهمة جدًا، ليعلم المُحتل الصهيوني أن هذه أرض ومقدسات إسلامية عربية نَشد الرحال إليها لنؤكد إسلاميتها ونعبد الله تعالى فيها، ولا يعني زيارة السجين الاعتراف بالسجان.دور مصر في دعم فلسطينوكان السفير دياب اللوح، السفير الفلسطيني بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية للاطلاع على آخر تطورات الأوضاع في القدس، قد أشاد السفير الفلسطيني بالقاهرة، بدور مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم القضية الفلسطينية.وأكد «دياب» لـ«صدى البلد»، موقف مصر الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.وطالب العالم بمزيد من الدعم والنصرة للشعب الفلسطيني، حتى يتخلص من آخر احتلال في العالم، وهو الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي لمقدساتنا وأرضنا.ونبه على ضرورة تحديد موقف عالمي يدعم القدس ويعزز من صمود المرابطين المدافعين عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وأهمها المسجد الأقصى المبارك.ولفت إلى أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض لخطر المداهمات والاقتحامات اليومية من قبل المستوطنين والعصابات الإسرائيلية الصهيونية.وحذر السفير الفلسطيني، من مغبة إقدام محكمة العدل العليا الإسرائيلية على اتخاذ قرار بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، ويهدف ذلك من قبلهم لتقسيمه زمنيًا ومكانيًا، وهذا الأمر يرفضه الشعب الفلسطيني والقيادة ولن نسمح أن بتكرار تجربة المسجد الإبراهيمي بالخليل.هيكل سليمانونوه السفير الفلسطيني، بأن القدس عربية وعاصمة فلسطين، مؤكدًا أن وجود هيكل سليمان تحت المسجد الأقصى أكذوبة مزعومة وفرية.وذكر أن الحفريات الإسرائيلية في القدس مستمرة منذ نحو 50 عامًا بحجة العثور على الهيكل المزعوم، منبهًا بأن هذه الحفريات تسببت في تصدعات للمسجد الأقصى المبارك، وأيضًا أدت إلى سقوط بعض المنازل القريبة منه.وأشار السفير الفلسطيني بالقاهرة، إلى أن الحفريات التي قامت بها إسرائيل من طرف واحد، لم تأتٍ بدليل أو شاهد تارخي أو قطعة أو حجر يؤكد وجود هيكل سليمان في هذا المكان الذي هو مقدس للمسلمين، وليس فيه أي أحقية لليهود. مساحة المسجد الأقصىوحدد مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن مساحة المسجد الأقصى تبلغ 144 ألفًا و100 متر مربع.وألمح إلى أن المسجد الأقصى أحد أكبر مساجد العالم ومن أكثرها قدسيةً للمسلمين، فهو أولى القبلتين في الإسلام، ويقع داخل البلدة القديمة بالقدس في فلسطين، وهو كامل المنطقة المحاطة بالسور واسم لكل ما هو داخل سور المسجد الأقصى الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من البلدة القديمة المسورة.السفر للقدس ليس تطبيعًاواعتبر السفير دياب اللوح، أن السفر للقدس ليس تطبيعًا مع الكيان الصهيوني الإسرائيلي، قائلًا: «نرحب بزيارة القدس والمسجد الأقصى من أشقائنا العرب والمسلمين، وهناك عشرات الآلاف من أبناء الأمتين العربية والإسلامية يزورون المسجد الأقصى المبارك بشكل دوري».وأوضح أن من يزور القدس لا يتعامل مع الإسرائيليين، لأنه يجد إخوانه من الفلسطينيين، فالفنادق الموجودة فلسطينية والمطاعم أيضًا، فالقدس تتحدث العربية.
مشاركة :