أشاد سفير الكويت لدى فرنسا سامي السليمان بحرص الطلبة الكويتيين الدارسين في فرنسا وجهودهم المشهودة في متابعة تحصيلهم العلمي، والسعي نحو التميز الأكاديمي والاستزادة المعرفية البناءة والخبرات الهادفة.وحضر السليمان، مساء الســــبت الماضي، فعــــاليات المــــؤتمر الثاني لطلبة الكـــويت فـــرع فرنسا والدول المجاورة، الذي عقد في فندق ماريوت الشانزيليزيه بالعاصمة باريس، تحت شعار «كما عهدناكم»، وبحضور النائبين الحميدي السبيعي والدكتور عبدالكريم الكندري والملحق الثقافي بالسفارة الكويتية بفرنسا الدكتور يعقوب الشمري، ومندوب الكويت الدائم في اليونيسكو السفير آدم الملا، والمديرة التنفيذية لمشروع «كفو» التابع للديوان الأميري الدكتورة فاطمة الموسوي، والاعلامي الدكتور بركات الوقيان، وعدد كبير من الطلبة الكويتيين في فرنسا والدول المجاورة.وقال السفير، في كلمته خلال الحفل، إن الكويت تولي اهتماما كبيرا ومستمرا بالعلم والمعرفة، وتسخر لهما كل الإمكانات البشرية والمادية المتاحة، إدراكا منها بأهمية تأثير وفاعلية وحيوية الدور الطلابي في بناء كويت المستقبل، لافتا إلى أنها خصصت حيزا مهما في رؤيتها الطموحة «كويت جديدة 2035»، للشباب والطلبة الذين سيضطلعون بدور ريادي وطليعي في تحقيق أهداف هذه الخطة التي تتواكب مع جميع المبادرات العالمية في تحقيق قفزة نوعية للتقدم والرقي البشري.وذكر أن الكويت تركز على مجالين هما تكثيف وتعزيز النشاط العلمي الأكاديمي والمعرفي وتواصله محليا وإقليميا ودوليا، واستقطاب العديد من المراكز العلمية والمؤسسات الأكــــاديمية ومعاهد الفكر ومدارس التدريب للبلاد، وتعــــزيز العلاقـــات الأكاديمية والعلمية مع جميع دول العــــالم، وكـــذلك الســـعي نحو التميز والابداع الذين وفرت لهما الدولة جل إمكاناتها، وإبراز الدور الريادي للكويت في المجالات العلمية والمعرفية والإنسانية.بدوره، هنأ الملحق الثقافي في السفارة الكويتية الدكتور يعقوب الشمري، اتحاد طلبة فرنسا والدول المجاورة بمناسبة تنظيمهم للنسخة الثانية من مؤتمرهم السنوي، لافتاً إلى أن هذا العام كان ساخناً إلا أن زيارة مدير عام الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي والوفد المرافق له والتي تبعها إصدار قائمة يوليو 2019 لاعتماد جامعات فرنسية كثيرة قد جلبت معها الفرح والسرور للجميع، كاشفا أن المكتب الثقافي في باريس بصــــدد توقـــيع اتفــاقــــيات مــــع 3 جــــامــعـــات تابـــعـــة لمــــديـــنة لـــيـــون.وبارك لطلبة الطب والجراحة في جامعة مالطا الذين حصلوا على شهادة طبيب وللطلبة الذين تخرجوا من الجامعات الفرنسية بتخصصات اللغة والسينما، ولجميع الأطباء من موظفي الخدمة المدنية لحصولهم على مختلف شهادات التخصص الطبية.من جهته، تطرق رئيس اتحاد الطلبة في فرنسا والدول المجاورة فهد الشمري لبعض إنجازات الاتحاد في الفترة السابقة منها إعادة ضم أكثر من 95 جامعة إلى قائمة الاعتماد الأكاديمي في الكويت، كما تم إبرام اتفاقية مع جامعة مونبيلييه قبل يومين، مشيداً بمدى تعاون المكتب الثقافي بالسفارة معهم دوماً وعملهم على التسهيل على جميع الطلبة.وفي السياق نفسه، وصف الاعلامي الدكتور بركات الوقيان الطلبة بأنهم السفراء الحقيقيون للكويت في الخارج، وهناك الكثير من المسؤوليات التي تقع على عاتقهم، مشيداً بجميع الجهود التي قام بها الاتحاد لانجاح هذا المؤتمر.وانتقد انتشار الكثير من الحسابات الوهمية في مواقع التواصل الاجتماعي الــــتي تثير المشاكل وتتعــــدى علـــى أخلاقيات مهنة الصحافيين، مشيداً بدور وزارة الداخلية في محاربة الأخبار الكاذبـــة، مشيــــراً إلى أن العالم أصبح مكشوفا ومتاحا للجميع عبر الشبكة العنكبوتية ولذلك على الجميع الحرص على نشر ما هو ايجــــابي فقـــــط.وكانت نهاية المؤتمر بندوة سياسية حول تمكين الشباب بمشاركة النائبين الدكتور عبدالكريم الكندري والحميدي السبيعي.وقــــبيل بدء فعــــاليات المـــؤتمـــر، عقد الاتحاد اجتماع الجمعية العمومية السنوي، وأسفر عن منـــح الثقــــة لأعضاء الهيئة الإدارية وتزكـــــية قـــــائــــمة «الرؤيا الطـــــلابية» للحصول على مقاعد الهيئة الإدارية، إضافة لاختيار عــــضوي وفد المؤتمر فرع الكويت في الهيئة التنفيذية.وحصل على الرئاسة عبدالله العجمي، وعلى منصب نائب الرئيس علي أشكناني، وأمانة السر عبدالعزيز الفضلي، وأمانة الصندوق عبدالله الرشيدي، وعضوية كل من صالح المطيري ومحمد المطيري ويوسف الفلاح ونسيمة نمر ومالك العنزي، كما تمت تزكية ممثلين عن وفد المؤتمر هما فهد القحيص وعيد مانع الرميش.وقدمت الهيئة الإدارية العامة لعامي 2018-2019 استقالتها، لتتسلم قائمة الرؤيا الطلابية التي زكيت للعام الثاني على التوالي، حيث سيقوم الاتحاد الجديد بفتح باب اللجان لتعيين أعضاء لجان يمثلون اتحاد طلبة فرنسا بجميع مناطقها وجميع الدول المجاورة.