من المعضلات التي يواجهها مرضى السمنة المفرطة الذين يخضعون لعمليات تكميم المعدة معضلة الإرتجاع والحموضة التي يعاني منها عدد لا بأس به منهم بعد عملية التكميم. والعلاج عادة موجه نحو الحد من الحموضة على الرغم من الاستئصال الجراحي يشمل الخلايا المنتجة لهذه الأحماض. وعلى النقيض تماما من ذلك، عُرفت عمليات تحوير المعدة "تجاوز المعدة " وتحويل مسار الأكل المنظارية المعروفة باسم (رو-أون-واي) بأنها تحد أو تخفف من هذه الأعراض أو أنها حل لأعراض الارتداد قبل الجراحة. ولمعرفة نسبة ومعاناة مثل هؤلاء المرضىأنشأ فريق من مستشفى رويال ألكسندرا، إدمونتون، كندا برنامج سمي ببرنامج نقص الوزن الحكيم كان الهدف منه نسبة تحديد الإصابة بارتداد قبل الجراحة وبعد الجراحة لمرضى عمليات تكميم المعدة، واستعراض طرق علاج الارتداد المختلفة ومدى استجابة المريض لها.ستتم نشر نتائج هذه الدراسة الشهر المقبل مايو 2015 في مجلة جراحة السمنة والتي استعرضت 387 حالة. كان هناك انخفاض ملحوظ في وزن هؤولاء المرضى وفي مؤشر كتلة أجسادهم. قارنت الدراسة في نسبة استخدام أدوية الحموض بعد عمليات التخسيس عند مرضى عمليات التكميم وقارنتهم بمرضى تحوير المعدة ووجدت أن النسبة كانت أعلى لدى مرضى تكميم المعدة بالذات في السنتين الأولى. قام ما يصل إلى 58% من مرضى عمليات التكميم بزيادة جرعات أدوية مثبطات مضخة البروتون عما كانت عليه قبل العملية بينما بقي 42% منهم على نفس جرعات ما قبل العملية ولم يستطع أي من المرضى التوقف عن تناول هذه الأدوية. ومن هنا خلص البحث الى أن المرضى الذين يعانون من الارتجاع قبل العملية قد تزداد حالتهم سوء بعد عمليات التكميم وقد يحتاجوا لجرعات أكبر مما كانوا عليه قبل العملية حتى يتخلصوا من أعراضهم.
مشاركة :