يوم عصيب شهدته محافظة المنوفية اليوم الأحد، فكانت محط أنظار الجميع، حيث انطلقت اليوم أولى جلسات محاكمة محمد راجح المتهم و٣ آخرين بقتل محمود محمد سعيد البنا " شهيد الشهامة" مع سبق الإصرار والترصد. في بداية الأمر مُنع الصحفيون والإعلاميون من دخول المحكمة وحضور جلسة المتهمين بقتل البنا، وسادت حالة من الغضب بين جميع الحضور. فيما شهد محيط محكمة شبين الكوم صباح اليوم تشديدات أمنية، وتواجد مُكثف لضباط مباحث المنوفية والأمن المركزي وسيارات للشرطة تجوب جميع الشوارع المحيطة وتمركزت عربات الأمن بالعديد من الشوارع. واحتشد العشرات من أصدقاء الشهيد تمام المحكمة والشوارع الجانبية للمطالبة بالقصاص العادل من الجاني والمتهم الرئيسي في مقتل محمود البنا، وسط هتافات تطالب بإعدام المتهم.ومن داخل المحكمة.. شهدت الأجواء حضورا أمنيا مكثفا داخل الجلسة التي اقتصرت على المحامين ووالد المجني عليه فقط محمد البنا دون حضور أي من أقاربه، حيث بدا والد المجني عليه مكلوما لا يتحدث سوى مع موكليه حيث إنه يترافع عن المجنى عليه 5 من المحامين وهم "نضال مندور – عادل طايل - عبد العزيز نصير – سعيد عوض – رضا شلبى". فيما بدأت الجلسة بوصول المتهمين الأربعة وسط حراسة أمنية مشددة وتم دخولهم إلى قاعة مغلقة داخل قفص الاتهام، حيث بدأ المتهم الرئيسي محمد أشرف راجح في حالة بكاء هستيري وسط تماسك باقي المتهمين الثلاثة، حيث حضروا بنفس الملابس التي تم القبض عليهم بها منذ 10 أيام، وعقب دخول المتهمين؛ بدأت هتافات أقارب وأصدقاء المجني عليه، مُطالبين بتوقيع أقصى عقوبة على القاتل. المتهم الرئيسي محمد أشرف راجح لم يتوقف عن البكاء طيلة الجلسة نادما على ما فعله، وسط عدم حضور لأي من أهل المتهم الرئيسي من والدته أو والده بينما حضر معه أحد المحامين الموكلين من القاهرة، بعدما أعلن محاميه محمد الحسيني، عدم الحضور مع المتهم في الجناية رقم 77 لسنة 2019 جنايات أحداث تلا. فيما تقدم كل من المحامين للمتهمين والمجني عليه بالعديد من الطلبات كان على رأسها طلب تأجيل الجلسة لحين الاطلاع على أوراق القضية، حيث إن كلا منهما لم يطلع على أوراق القضية نظرا لسرعة إحالتها لمحكمة الأحداث، وحرص دفاع المجني عليه على طلب استخراج شهادات رسمية من المصالح الحكومية التي تثبت سن المتهم الرئيسي محمد أشرف راجح، ووافقت عليه المحكمة، وتم تأجيل القضية إلى جلسة 27 أكتوبر للاطلاع على المستندات واستخراج أوراق رسمية للبت في موضوع وجود تزوير في سن المتهم من عدمه.وعقب النطق بالحكم خرج المتهمون من الباب الخلفي للمحكمة وذلك بعد التواجد والزحام الشديد أمام باب الجلسة وذلك وسط إجراءات أمنية مكثفة.وخلال نصف ساعة هى مدة جلسة المتهم محمد راجح شهدت الشوارع المحيطة بمحكمة شبين الكوم مظاهرات وهتافات تطالب بإعدام المتهم الرئيسي محمد أشرف راجح اندلعت في الشوارع الجانبية بمدينة شبين الكوم حتى ساد الكر والفر وتفريق المتظاهرين من الشباب وانتهت بالقبض على عدد كبير منهم وصل إلى 50 متظاهرا ومنهم فتيات.ولا تزال حتى الآن قضية الطالب محمود البنا تفرض سيطرتها على تريندات فيس بوك وتويتر وجوجل، بعدما أعاد الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفعيل هاشتاج يطالب بإعدام قاتل شهيد الشهامة، حيث احتل هاشتاج محمود البنا المركز الأول على موقع التواصل الاجتماعي تويتر للمطالبة بالقصاص من محمد راجح وأصدقائه.
مشاركة :