اوضحت نتائج دراسة كندية أن وجود اضطراب المشي أثناء النوم لدى الآباء يضاعف فرص انتقاله إلى الأبناء، مما يشير لوجود عنصر وراثي وراء المشكلة. ونشرت مجلة جاما لطب الأطفال نتائج الدراسة الجديدة التي تفيد أن نوبات الذعر الليلي لدى الأطفال تعود أيضًا إلى عوامل وراثية، وقال المشرف على الدراسة من مستشفى دو ساكر كور دي مونتريال بكندا البروفيسور جاك مونتبلاسير: ان المشي أثناء النوم يعتبر الأكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة خاصة في سن 3 إلى 7 سنوات، بينما تحدث نوبات الذعر الليلي كنوبات من الصراخ والضرب والخوف الشديد أثناء النوم في سن بين 4 و12 سنة. وتوضح النتائج أن الاضطرابات تضعف في مرحلة المراهقة، وقد تظهر في أحيان قليلة بعد البلوغ، وتشير التقديرات إلى أن 4 % من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من المشي أثناء النوم. اعتمدت الدراسة الجديدة على تحليل بيانات 1940 طفلًا من مواليد عامي 1997 و1998 كانوا يعانون من مشكلة المشي أثناء النوم، وتمت دراسة حالتهم وتسجيل بياناتها بين عامي 1999 و2011. توصلت الدراسة إلى وجود صلة بين الإصابة في وقت مبكر بالذعر الليلي وبين تطوير مشكلة المشي أثناء النوم في وقت لاحق، وتبين أنه إذا كان أحد الوالدين لديه تاريخ مع المشي أثناء النوم تزداد احتمالات تطوير الطفل لهذه المشكلة 3 أضعاف، وأنه إذا كان والدا الطفل قد عانيا من مشكلة المشي أثناء النوم تتضاعف احتمالات تطوير الطفل للمشكلة 7 مرات، ووجد الباحثون أيضًا أن وجود تاريخ مع مشكلة الذعر الليلي لدى أحد الأبوين يضاعف احتمالات إصابة الطفل بالمشكلة بين سن 4 و5 سنوات.
مشاركة :