احتشد المئات من المناهضين لاستقلال منطقة كتالونيا الإسبانية، أمس الأحد، في تظاهرة مضادة في برشلونة الذي تشهد منذ أسبوع احتجاجات مطالبة بالانفصال، في وقت أعلنت فيه السلطات إصابة 300 شرطي بجروح في المواجهات الأخيرة مع المتظاهرين.وقال رئيس حزب المواطنين (ثيودادانوس) ألبرت ريبيرا، لمئات من مؤيديه الذين لوحوا بالأعلام، إن الحكومة الاشتراكية لا تفعل ما فيه الكفاية لإنهاء الفوضى التي اندلعت بعد صدور حكم بسجن قادة انفصاليين. وقال ريبيرا: «الناس لا يستطيعون أخذ أطفالهم إلى المدارس، ولا يستطيعون فتح محالهم». وأضاف: «نريد حكومة إسبانية تحمي الضعفاء».وقالت مارتينا جونزاليس (58 عاما) وهي عاملة نظافة بينما لفت علم إسبانيا على كتفيها «نحن الكتالونيون الإسبان أكثر من الانفصاليين. من المهم أن يرى الناس أنه ليس الجميع مؤيدين للاستقلال».وهتف المتظاهرون «أنا إسباني. إسباني.إسباني».على صعيد آخر تواصلت، أمس الاحتجاجات المطالبة بالاستقلال في برشلونة من قبل المتظاهرين الذين خاضوا خلال الأيام الماضية مواجهات عنيفة مع الشرطة، خلفت عشرات المصابين وأضراراً بأكثر من مليون يورو في المدينة. وقالت رئيسة بلدية برشلونة أدا كولاو، أمس، إن شرطياً ومحتجاً ما زالا في حالة حرجة، مضيفة أن محتجين فقدوا إحدى العينين نتيجة إطلاق الرصاص المطاطي عليهم. وكانت تظاهرات السبت سلمية نسبياً، وقالت الحكومة إن الوضع تحت السيطرة، وذلك بعد عنف غير مسبوق الجمعة.وأعلن وزير الدفاع المنتهية ولايته، فيرناندو جراندي-مارلاسكا، في مؤتمر صحفي، أمس الأول، إن 300 شرطي أصيبوا بجروح في المواجهات منذ يوم الاثنين الماضي. ووصف احتجاجات الجمعة، بأنها كانت «معركة ضارية» بين المحتجين والشرطة، ما تسبب في إصابة 101 شرطي، و81 متظاهراً.ولفت مارلاسكا، إلى أن المتظاهرين العنيفين تسببوا في أضرار مادية جسيمة بالإقليم، حيث أحرقوا أكثر من 800 حاوية، وألحقوا أضراراً ب 264 مركبة تابعة للأمن، منها 171 مركبة يوم الجمعة وحده. (وكالات)
مشاركة :