متابعة:جيهان شعيب ومحمد الماحي افتتحت أمس 9 مراكز انتخابية مقارها لاستقبال المرشحين والمرشحات الراغبين في دخول السباق الانتخابي لعضوية المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وتستمر على مدار 3 أيام، للمشاركة في صنع القرار كل حسب دائرته الانتخابية في مقار بلديات إمارة الشارقة.وشهد اليوم الأول من التسجيل حضوراً لافتاً للتنافس على المقاعد المخصصة تحت قبة المجلس الاستشاري؛ حيث تم تخصيص 25 مقعداً يتم الحصول على عضويتها بالانتخاب. في أقل من ربع ساعة فور فتح باب تسجيل أسماء المتقدمين للترشح لعضوية المجلس في الساعة الثامنة من صباح أمس، في المقر الانتخابي في بلدية الشارقة، سجل أكثر من عشرة مواطنين أسماءهم، آملين نيل عضوية القبة البرلمانية الشامخة للإمارة، ويكون الاقتراع على أسماء المرشحين يوم 20 نوفمبر المقبل ولمدة ثلاثة أيام، لتعلن النتائج النهائية يوم 28 من الشهر ذاته، في حين لم يسجل الحضور النسائي أمس من الراغبات في الترشح رقما مشهودا، حيث لم يتعد عدد من سجلن أسماءهن سوى عشر مواطنات.واللافت رفض عدد من المرشحين التحدث لوسائل الإعلام، خشية رفض اللجنة العليا لهم بعد ذلك لاعتبارات معينة موضوعية قد تتوفر لديها، أو نزولا على طعون قد تقدم ضدهم، بما يعرضهم - وفقا لقولهم-لحرج مجتمعي وسط اسرهم وأصدقائهم ومعارفهم، وأيضا كان لافتا تقدم عدد من العاملين في الدوائر المحلية للترشح، مبدين استعدادهم لتقديم استقالاتهم من جهات عملهم حال الفوز بمقاعد في «الاستشاري» تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بعدم الجمع بين الوظيفة العامة وعضوية المجلس، تحقيقا للشفافية، وللتفرغ التام لخدمة أبناء الإمارة، وتوصيل أصواتهم بالمطالب والاحتياجات للمسؤولين تحت القبة البرلمانية.وكانت السهولة واليسر في تسجيل المرشحين، وإنهاء إجراءاتهم، العنوان الأبرز للمقر الانتخابي في بلدية الشارقة، وفي ذلك لفت احمد الجروان رئيس لجنة إدارة الانتخابات إلى الانسيابية في إنهاء إجراءات تسجيل المرشحين في الدوائر الانتخابية كافة في البلديات التسع للإمارة، متوقعا تزايد عدد المتقدمين للترشح خلال اليومين المتبقيين على عملية الترشح، وفي ذلك شاركه القول ثابت الطريفي رئيس الدائرة الانتخابية «للاستشاري» في مدينة الشارقة، مؤكداً السلاسة واليسر في تسهيل إجراءات تسجيل المتقدمين للترشح. توصيات ناجعة وقال المرشح يعقوب يوسف العوضي، رئيس قسم العلاقات العامة في محكمة عجمان الابتدائية، انه من أبناء إمارة الشارقة، ويرغب بشدة في خدمة مواطنيها، مسايرة لنهج صاحب السمو حاكم الشارقة، لاسيما في الاهتمام بقضايا الشباب، وكبار السن، والأرامل، منوها بأن المجلس له دور كبير ولافت، شهده الجميع خلال الفترة الماضية، من خلال التوصيات الناجعة التي أصدرها، والتي تبلورت في الكثير من المكرمات السامية. وأشار المرشح عبيد عوض الطنيجي، رجل أعمال، إلى أنه ترشح لعضوية «الاستشاري» لدوره المشهود والمهم خلال فصوله التشريعية الماضية في مناقشة كثير من القضايا المجتمعية، مع معظم مسؤولي الدوائر والهيئات، وإيجاد حلول لها. ونوه المرشح حسين إسماعيل الجنيدي رجل أعمال، بأن لديه برنامجاً جيداً لتوصيل أصوات المواطنين إلى صانعي القرار حين فوزه بعضوية المجلس، متمنياً أن يكون المجلس المقبل أقوى، وأكثر فاعلية في التواصل مع الناس، في حين ذكر سعيد عبد الرحيم ساجواني مدير مدرسة متقاعد، أنه ترشح رغبة في المشاركة في صنع القرار، ولدمج الخبرات القديمة بالدماء والأفكار الجديدة، لتتكامل التقليدية مع الحداثة.وشهد اليوم الأول في المنطقة الوسطى، تفاعلاً وإقبالاً من المواطنين على المقار الانتخابية بمدن الذيد ومليحة والمدام والبطائح، حيث توافد الراغبون على المراكز الانتخابية للتقدم بأوراق ترشحهم رسمياً انتظاراً لتأهلهم لخوض السباق الانتخابي.وجرت عملية تسجيل المرشحين في المنطقة الوسطى بأريحية وانسيابية تامة، عزز من ذلك عمليات التدريب المكثفة التي خضع لها أعضاء الهيئات الانتخابية في البلديات، على آليات تسجيل المرشحين والتي تشمل التدقيق على الأوراق الثبوتية، وتسجيل البيانات وتحصيل الرسوم. ورصدت «الخليج» في اليوم الأول من عملية تسجيل المرشحين، إقبالاً متوسطاً من قبل المواطنين في مختلف دوائر المنطقة الوسطى، مع حضور متواضع للعنصر النسائي، وتوقعات بتنامي أعداد المرشحين خلال اليومين الثاني والثالث من عملية تسجيل المرشحين. الذيد في مدينة الذيد بدأت عمليات تسجيل المرشحين عند الساعة الثامنة صباحاً، حيث حضر مرشحان قبل فتح باب التسجيل بنحو نصف ساعة. وكان راشد مهير الكتبي، أول مرشح يسجل بكشوف المرشحين، وأكد أن عملية التسجيل كانت سريعة وسلسة ولم تستغرق وقتاً طويلاً، ويمكن لأي مرشح الانتهاء من التسجيل في غضون دقائق معدودة، حيث إن لجنة التسجيل مجهزة والعاملين بها مدربون جيداً.وقال علي مصبح الطنيجي، مدير بلدية الذيد، رئيس الهيئة الانتخابية في الذيد: تم اتخاذ كل الترتيبات والإجراءات اللازمة لاستقبال المرشحين، منذ الساعة الثامنة من صباح أمس حتى الثالثة عصراً، وجرت عملية تسجيل المرشحين بانسيابية تامة، عزز من ذلك عمليات التدريب المكثفة التي خضع لها أعضاء الهيئات الانتخابية، مشيراً إلى توفير اللوحات الإرشادية لمساعدة المرشحين والراغبين في الترشح لعضوية المجلس الاستشاري وتحديد الأوراق والمستندات المطلوبة من كل مرشح. وأوضح الطنيجي، أنه تم تخصيص مكتب لاستقبال المرشحين والتدقيق في الأوراق والمستندات المطلوبة، وذلك عند قدومهم إلى مركز التسجيل في مبنى البلدية.وناشد المرشحين بضرورة الإسراع لتسجيل أسمائهم تحاشياً للازدحام والانتظار حتى اليوم الأخير لعملية التسجيل، مصطحبين معهم الوثائق المطلوبة للترشح. البطائح وفي مدينة البطائح، جاءت معدلات الإقبال في اليوم الأول محدودة بشكل كبير، حيث من المنتظر يتنافس المرشحون على مقعد واحد فقط.وقال عبيد الطنيجي، رئيس اللجنة الانتخابية في البطائح، إن الانتخابات القادمة تعد واحدة من الخطوات الإيجابية لتعزيز دور المشاركة الشعبية في إدارة شؤون الدولة، كما تفسح المجال أمام المواطنين للمساهمة بشكل فعال في رسم مستقبل وطنهم، وتشجع الجيل الجديد من القادة الشباب على تحمل المسؤولية تجاه الوطن. وأضاف أن الهيئة الانتخابية في البطائح على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة اللازمة للمرشحين وتوجيههم الوجهة الصحيحة للحصول على المستندات المطلوبة لإجراء عملية التسجيل دون عقبات، مثمناً دور الموظفين الذين يعملون لتسييرهم أعمال اللجنة بكل مهنية وهمّة ونشاط. المدام وفي مدينة المدام جاء الإقبال جيداً، قياساً إلى عدد المقاعد التي يتنافس عليها المرشحون، وأكد خليفة مصبح الكتبي نائب رئيس الهيئة الانتخابية في المدام، أن تسجيل المرشحين في اليوم الأول انتهى بمرونة ويسر دون التعرض لأي عوائق أو خلل تقني أو بشري، مشيداً بالتعاون الكامل من قبل المؤسسات الشريكة في التنظيم والإشراف على العملية الانتخابية بمراحلها كافة.وأشاد بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لإشراك المواطنين في الحياة السياسية وإتاحة الفرصة للمساهمة في خدمة الوطن، كما أشاد بسهولة إجراءات التسجيل واستقبال المنظمين وتعاونهم مع المرشحين المحتملين.وكان المواطن محمد مبارك بو رويس، أول المتقدمين رسمياً للترشح لانتخابات المجلس الاستشاري عن مدينة مليحة، وأشاد بجهود اللجنة المنظمة للانتخابات لحرصها على التيسير على المواطنين الراغبين في الترشح وتسهيل مهمتهم وتهيئة كل الإمكانات لإتمام عملية الترشيح، في أجواء وظروف مثالية تتناسب مع أهمية الحدث الأول في إمارة الشارقة. مليحة وفي مليحة كان المواطن ضحي حارب المنصوري، أول المرشحين المحتملين عن المدينة، تسجيلاً لبياناته في قوائم المرشحين، والذي أشاد بما وجده من تسهيلات وترحاب من قبل اللجنة المنظمة للانتخابات، مشيراً إلى أن دافعه للترشح تعزيز الدور الرقابي على المؤسسات الحكومية من أهم أولوياته تحت قبة المجلس الاستشاري، معتبراً أن الرقابة وسيلة مشروعة لتدعيم مسيرة الإمارة والحفاظ على مكتسباتها.وأكد مصبح سيف عوض الكتبي، رئيس الهيئة الانتخابية في مدينة مليحة، أهمية المرحلة الانتخابية التي تعيشها الإمارة، مشيراً إلى أن الشارقة تعيش اليوم مرحلة جديدة من الديمقراطية التي كانت حاضرة دوماً في مجتمعنا وإماراتنا ودولتنا بأشكال ومضامين متنوعة تتناسب مع واقعنا وخصوصيتنا وهويتنا التي نعتز ونفتخر بها. وقال إن الهيئة أكملت استعداداتها لاستقبال المرشحين في المركز الانتخابي ببلدية مليحة، وذلك من خلال تسخير كل الإمكانات اللازمة لإنجاز المعاملات خلال دقائق معدودة، مشيراً إلى إنه من المتوقع خلال اليومين المقبلين أن يزداد عدد المرشحين.