«دبي العطاء» تستهدف تطوير مهارات 4000 طالب في التعليم المهني

  • 10/21/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: محمد ياسين ماركو أوستوديو 19 عاماً يدرس بالصف الثالث بمدرسة لاس كوادراس للتعليم المهني، يعيش الطالب في حي سانتا باربارا جنوب كويتو عاصمة الإكوادور، مع أمه وإخوته الخمسة، وكان دائماً طالباً مجداً ومثابراً، ما جعل مدرسيه يكنون له تقديراً وثناءً كبيرين. قرر ماركو أن يتخصص بالسياحة في المدرسة لأنه يحلم بأن يعرف ببلده ويروج لثراء طبيعتها ومأكولاتها.ومن ضمن متطلبات التخرج في المدرسة المهنية؛ البحث عن فرصة تدريبية للطلاب وأن يقوم بالتواصل مع إحدى المؤسسات في القطاعات المتخصصة، الأمر الذي يعد من أكبر العقبات التي تواجه خريجي المدارس والجامعات المتخصصة في مجال السياحة.ماركو هو واحد من بين 4073 شاباً يستهدفهم برنامج دبي العطاء الذي أطلقته عام 2018 ويستمر لمدة ثلاث سنوات تحت عنوان «صقل المهارات لسياحة مستدامة» الذي تصل قيمته إلى مليون و850 ألف درهم إماراتي، حيث يقدم البرنامج دورات تعليمية مرتبطة بقطاع السياحة ويزود الطلاب بالمهارات اللازمة للحصول على فرص عمل مناسبة والمساهمة في تحقيق الاستدامة في قطاع السفر والسياحة في الإكوادور، حيث طبق البرنامج في 21 مدرسة في عاصمة البلاد كيتو ومقاطعة مانابي، كما استهدف تدريب 53 مسؤولاً من وزارتي السياحة والتعليم، إضافة إلى 72 معلماً ممن لا يزالون في الخدمة.وبفضل برنامج دبي العطاء وبالشراكة مع مع فندق «إيلا»، أحد أكبر الفنادق في مركز مدينة كويتو التاريخي، تمكن ماركو وبعض من زملائه من القيام بفترة تدريبية في هذا الفندق. وخلال تجربته أثناء التدريب، قال: «أكثر ما أحببته في برنامج دبي العطاء خلال فترتي التدريبية كان تعلمي الكثير من الأشياء الجديدة، مثل لغة بعض الضيوف وثقافاتهم، كما تفاجأت حين أدركت أن الأجانب يقدرون بشكل كبير ثقافتنا، وتاريخنا، وأزياءنا، مثل الألعاب التقليدية، وأطعمتنا، وأماكننا السياحية».وأجرى فترته التدريبية في مجال خدمة الغرف، وقال إنها كانت تجربة مفيدة، حيث كان مسؤولاً عن ترتيب ونظافة كل الغرف. وأن تجربته لم تمنحه العديد من المهارات فقط، بل ساعدته على الصعيد الشخصي، لأنه تعلم كيف يكون منظماً ويختلط بشكل أكبر مع الآخرين. وحول آلية حصوله على عمل بنفس الفندق الذي تدرب به بعد تخرجه مباشرة قال إن ذلك حدث بفضل الأداء الجيد الذي قدمه أثناء التدريب، وبسبب الرغبة بتعلم المزيد، ومدى الاتقان في أداء الأعمال المنوط بي تنفيذها.

مشاركة :