الحوادث المرورية تكبد 13 مليار ريال والمصابون يشغلون 30% من أسرّة المستشفيات

  • 5/8/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة بالإدارة العامة لمنح البحوث امس اللقاء العلمي ال 35 بعنوان "دور التوعية المرورية في الحد من حوادث المرور"، وذلك بمقرها في الرياض. وأوضح المشرف على الإدارة العامة لمنح البحوث د. محمد خيمي، أن الحوادث المرورية تعد أحد أهم الأخطار الأمنية التي تواجه المواطن والمقيم في المملكة، حيث أصبحت تستنزف المملكة بشرياً واقتصادياً، مؤكداً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين بذلت جهداً متعاظماً في سبيل مواجهة هذه المشكلة المرورية من خلال تعزيز وتقوية البنية التحتية للسلامة المرورية وإنشاء الطرق وبناء الجسور والأنفاق والتأكيد الدوري على سلامة المركبات وسن القوانين والتشريعات في المنظمة لاستخدام الطرق. وبين أن المدينة عملت على تشكيل النواة الأولى للجنة الوطنية للسلامة المرورية وتمثلت أهم انجازاتها في دعم 64 مشروعاً بحثياً، وتنظيم العديد من الأنشطة والندوات المحلية والإقليمية ذات العلاقة بالسلامة المرورية، بالإضافة إلى تشكيل عدد من المجموعات التخصصية في السلامة المرورية. وأشار الدكتور خيمي إلى أن نتائج الدراسات أظهرت ارتفاع عدد ضحايا الحوادث المرورية بالمملكة، حيث تجاوزت في العقدين الماضيين أكثر من 86 ألف شخص، وبلغ عدد ضحايا حوادث الطرق عام 2011م أكثر من 7153 شخصاً، كما أظهرت النتائج أن المملكة تحتل المرتبة الأولى في عدد وفيات الحوادث بالنسبة لكل 100 ألف إنسان، وتبلغ الخسائر المادية السنوية 13 مليار ريال، كما أشارت النتائج إلى أن مصابي الحوادث يشغلون 30% من أسرّة المستشفيات، وأن أخطر الحوادث المرورية تقع في الطرق السريعة التي تتراوح السرعة فيها بين 60 إلى 70 كيلو مترا في الساعة وذلك بسبب السرعة الزائدة. إثر ذلك بدأت فعاليات اللقاء، حيث قدم الورقة الأولى مدير إدارة السلامة المرورية والناطق الرسمي للمرور العميد د. علي بن ضبيان الرشيدي، بعنوان "تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهاتف الجوال علي قيادة المركبة"، أوضح فيها أن السلامة المرورية تعد مطلباً أساسياً في حياة المجتمعات المعاصرة، حيث ركزت الدول في السنوات الأخيرة على القضايا المتعلقة بتركيز السائق في القيادة، مؤكداً أن هذا الاهتمام يعود إلى الوسائل التقنية الحديثة ومن ضمنها استخدام الهاتف أثناء القيادة وأثره على السلامة المرورية. وبين العميد الدكتور الرشيدي أن مسؤولية وقوع الحوادث تشترك فيها عدة عوامل تشكل في مجملها منظومة تتفاوت في حجم مسؤوليتها، حيث يؤكد 58% من السائقين أن الهواتف الجوالة تشكل الجزء الأكثر من الانشغال اثناء القيادة مقارنة بالعوامل الأخرى مثل ضغوط الوقت أو الأكل والشرب أو استخدام المسجل أو المذياع. ثم قدم د.سعد بن معيوف الثمالي من جامعة الملك عبدالعزيز الورقة الثانية بعنوان "واقع وفعالية وسائل الإعلام في نشر التوعية المرورية بالمملكة"، أكد فيها أن الرسالة المسموعة والمرئية يكون لها تأثير وفاعلية عن الرسالة المقروءة، مشدداً على ضرورة إدخال قضايا السلامة المرورية في قنوات التعليم الرسمي. بعدها قدم اللواء زايد الطويان من الأمن العام بوزارة الداخلية الورقة الثالثة عن "الضبط الإلكتروني ودوره في الحد من المخالفات والحوادث المرورية"، مشيراً إلى أن الاحصاءات أظهرت ارتفاع أعداد الحوادث المرورية في المملكة، كما لوحظ ارتفاع نسبة الوفيات في الحوادث التي تقع خارج النطاق العمراني بسبب تجاوز السرعة، مؤكداً أن الحوادث المرورية لها انعكاسات سلبية على المستوى الاقتصادي إذ تبلغ خسائر الحوادث المادية أكثر من 13 ملياراً فضلاً عن الخسارة التي تتكبدها وزارة الصحة وجهات أخرى من معالجة مصابي الحوادث وأمام هذه الأرقام المخيفة ظهرت الحاجة إلى إيجاد حلول للحد من الحوادث المرورية. وبين أن إجمالي أعداد الأشخاص المتوفين من جراء الحوادث المرورية في المواقع التي طبق فيها برنامج ساهر خلال عام 1434ه بلغ (1422) , في حين بلغ عدد الوفيات عام 1435ه (1056) وفاة، مما يدل على انخفاض أعداد المتوفين من جراء الحوادث المرورية خلال العامين في المواقع التي طبق فيها برنامج ساهر حيث بلغ الانخفاض (366) وفاة بنسبة (26%). واختتم اللقاء بالورقة الرابعة التي قدمها الدكتور خلف بن عيضه العوفي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بعنوان "الحوادث المرورية الناجمة عن نقل المعلمات والطالبات خارج المدن"، تحدث فيها عن أهداف هذه الدراسة من خلال تحديد حجم ظاهرة تنقّل المعلمات والطالبات خارج المدن، وتحديد حجم الحوادث المرورية الناجمة عن نقل المعلمات والطالبات، والتعرف على أسباب الحوادث والمخاطر الناجمة عنها، بالإضافة إلى اقتراح أساليب التوعية المناسبة لتقليل حجم الحوادث، وكذلك اقتراح الحلول العملية للحد من خطورة المشكلة.

مشاركة :