دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره إلى استئناف التظاهرات المطلبية الجمعة المقبل، بعد توقفها إثر سقوط أكثر من مئة قتيل، بينما أفادت مصادر عن تعرض اللجنة المكلفة التحقيق في التظاهرات لضغوط سياسية.وقال الصدر في بيان مخاطباً المتظاهرين «عزمتم أمركم على أن تتظاهروا في 25 أكتوبر/ تشرين الأول، وهذا حق من حقوقكم»، لكنه أضاف أن «العراق أمانة في أعناقكم، فلا تضيعوه، وإن شئتم الإحجام عن الثورة (...) فلكم ثورة أخرى عبر صناديق اقتراع بيد دولية أمينة، ومن دون اشتراك من تشاؤون من الساسة الحاليين» الذين قال إنهم «يحاولون تدارك أمرهم (...) لكن لم، ولن يستطيعوا، فقد فات الأوان».وكان الصدر الذي يدعم تحالف «سائرون» البرلماني ، دعا في الرابع من الشهر الحالي، إلى استقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة «بإشراف الأمم المتحدة».وأمس الأول، تظاهر الآلاف من مؤيدي الصدر مرتدين أكفانهم في كربلاء، وهم يهتفون «كلا كلا للفساد (...) نعم نعم للإصلاح»، كما هتفوا أيضاً «بغداد حرة حرة، يا فاسد إطلع برّة»، بينما انتشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي دعوات للخروج في تظاهرة الجمعة المقبل.وكشف مسؤول مقرب من رئاسة الحكومة، الأحد، أن ضغوطاً سياسية تمارس على اللجنة المكلفة التحقيق في حوادث القتل في التظاهرات الأخيرة ،وذلك من أجل إجراء تعديل على تقرير اللجنة.واشار الى إنّ «أغلب المشمولين بتوصيات اللجنة من الضباط والقادة الكبار ممن ستصدر بحقهم أوامر قبض، لهم ارتباطات بأحزاب وجهات سياسية لها نفوذ في الحكومة»، مؤكداً أنّ «التقرير حالياً بعهدة الحكومة، وأي تعديل عليه ستكون اللجان غير مسؤولة عن ذلك».
مشاركة :