تداعيات اختطاف زم.. اعتقالات في مكتب الرئاسة الإيرانية

  • 10/21/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف نائب إيراني عن اعتقالات طالت موظفين في مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، على خلفية اعترافات أدلى به الصحافي المعارض روح الله زم، مدير موقع " آمد نيوز" الإخباري، الذي اختطفه الحرس الثوري خلال رحلة له من باريس إلى بغداد، في 12 أكتوبر الجاري. وكتب جواد كريمي قدوسي، عضو تكتل الأصوليين في البرلمان الإيراني، في تغريدة له عبر تويتر، الأحد، أنه " يجب على القضاء أن يكشف تفاصيل الاعتقالات في مكتب الرئاسة والمرتبطة بقضية " آمد نيوز" وروح الله زم، إلى الرأي العام". واتهم قدوسي في تغريدة أخرى، حسام الدين آشنا، المستشار الإعلامي للرئيس روحاني بأنه كان يدير "غرفة العمليات النفسية الحكومية" في مكتب الرئاسة والمرتبطة بـ" آمد نيوز"، حسب تعبيره. بدوره رد آشنا على قدوسي باتهام مضاد على النائب قدوسي، وكتب عبر تويتر، أنه " قد يقول قائل بأن دور كريمي قدوسي كمسؤول غرفة العمليات النفسية المعادية للحكومة يجب أن يتم متابعته". وتعد هذه الاتهامات المتبادلة أولى تداعيات قضية اختطاف الصحافي الإيراني روح الله زم، الذي تحدث الحرس الثوري يوم الاثنين الماضي، 14 أكتوبر، في بيان، عن "استدراجه " واعتقاله "في عملية استخباراتية معقدة"، بينما ذكرت مصادر للعربية أن جهة في المخابرات العراقية مقربة من طهران هي التي سلمته من مطار بغداد إلى استخبارات الحرس الثوري الإيراني فور وصوله واحتجازه لساعات. وكانت مصادر دبلوماسية قد كشف لـ"العربية.نت" إن زم التقى قبل رحلته للعراق بساعات، بمسؤولي الأمن الفرنسي يوم 10 أكتوبر الجاري، والذين حذروه من أنهم لن يتحملوا مسؤولية أية حادث يتعرض له خارج الأراضي الفرنسية لكنهم لن يمنعوه من السفر، وطلبوا منه أن يبلغهم بأماكن تواجده والفنادق التي سينزل فيها". وكان التلفزيون الإيراني الحكومي قد بثّ مساء الخميس، مقطعًا جديدًا لما وصفها " اعترافات" الصحافي روح الله زم، يكشف خلالها عن المتعاونين معه داخل البلاد، من بينهم محمد حسين رُستمي، وهو ضابط بالحرس الثوري كان يقاتل ضمن القوات المرسلة إلى سوريا والمعتقل في طهران منذ عام 2016 بتهمة التجسس لصالح إسرائيل من خلال تقديم إحداثيات ومعلومات عن مواقع تواجد القوات الإيرانية حيث حكم عليه بالسجن 10 سنوات. اعترافات قسرية وقال النشطاء الإيرانيون أن ما تصفها السلطت بـ"اعترفات" زم تفتقد لأية قيمة قانونية أو سياسية كونها من الواضح أنها مأخوذة تحت التعذيب مثل عشرات الاعترافات القسرية السابقة لمعارضين ونشطاء والصحافيين، والتي أدت إلى إدراج "هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية" في قائمة العقوبات الأميركية والأوروبية لحقوق الإنسان. وكان زم قد ظهر في أولى " اعترافات" له فور اعتقاله عن " أخطاء ارتكبها ضد النظام والشعب الإيراني" ويقدم "اعتذارا للنظام"، في مشهد بات مألوفا للجمهور الإيراني. وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، من مغبة استخدام زم في قضية تصفية حسابات داخلية بين الأجنحة المتصارعة داخل النظام الإيراني. يذكر أن روح الله زم، الصحافي والناشط الإيراني، كان يقيم بفرنسا منذ خروجه من إيران عقب إطلاق سراحه بعد أشهر من الاعتقال بسبب مشاركته في الانتفاضة الخضراء عام 2009 وقام عام 2015 بإنشاء موقع " آمد نيوز" الذي كان يسرب الأخبار من داخل أجهزة النظام ولعب دورا كبيرا في كشف ملفات الفساد وكذلك تغطية الاحتجاجات الشعبية. وكان روح الله هو نجل رجل الدين محمد علي زم، أحد كبار مسؤولي النظام الإيراني الذي ترأس عدة مؤسسات ثقافية تابعة للنظام، يقول بأن مصادره المتعددة من داخل النظام كانت من خلال شبكة العلاقات الواسعة التي كونها خلال عمله مع مكتب والده. ووفقا لزم، فإن مختلف الشخصيات والمسؤولين والموظفين المتذمرين من النظام هم من كانوا يسربون له آلاف الصفحات من الوثائق والمعلومات الشفهية والمكتوبة تضمنت أسرارا من داخل الأجهزة الأمنية وملفات الفساد وملفات الاختلاس والفساد والسرقات داخل مؤسسات النظام.

مشاركة :