عاد الإسباني ألفارو نيجريدو مهاجم النصر للتألق وزيارة الشباك، منهياً صياماً استمر في الجولات الثلاث الأولى من دوري الخليج العربي، وقاد فريقه النصر لفوز ثمين في معقل «أصحاب السعادة»، ليساهم بفاعلية في طي صفحة أحزان «العميد»، وترقيته بالقفز به إلى المركز الـ9، في جدول الترتيب. وتعد الثنائية التي أحرزها أمس الأول، هي الثانية في مرمى «العنابي» بالذات، الذي سبق وأن زاره في ذهاب الدور الأول الموسم الماضي، بينما رفعت غلته في «دورينا» إلى 19 هدفاً في 23 مباراة خاضها حتى الآن. وغلب التواضع والواقعية على نيجريدو، عندما شدد بعد اللقاء، على أن الفوز الأول ليس نهاية المطاف، بل بداية معرفة أن فريقه ما زال ينتظره الكثير لتخطيه حتى يكون في الموقع المناسب لتاريخه وقدراته. وعلق نيجريدو على اللقاء قائلاً: «في الشوط الأول لم نقدم مستوى جيداً، أو نكون بالشكل المطلوب، لم نسيطر على المباراة، حيث كان الوحدة هو الأفضل، ولكن بين الشوطين تحدث معنا المدرب وعدنا بعقلية مختلفة، وتمكنا من إحراز الهدف الأول في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، وهذا أمر جيد بالغاية، وأعتقد أننا ظهرنا بشكل جيد بعد ذلك. وأضاف: «لا يوجد مستحيل في كرة القدم وسنواصل العمل لتقديم الأفضل، إحراز الأهداف أمر جيد على المستوى الشخصي، وأن أسجل ثنائية للمرة الثانية في مرمى الوحدة جيد، ولكن الأهم بالطبع هو فوز الفريق وسأعمل جاهداً لمساعدة فريقي، وفي هذه المباراة حققنا انتصاراً واحداً». وقال نيجريدو: «أمامنا العديد من المباريات يجب أن نقوم فيها بالأمر ذاته، فالفوز يمنح المزيد من الثقة للفريق ونحن كلاعبين وكذلك الجهاز الفني نخطط لكل مباراة على حدة، وتفكيرنا من الآن منصب على مواجهة شباب الأهلي في الديربي». وعن مواطنه كارليتوس مهاجم الوحدة، الذي افتتح التسجيل في اللقاء من علامة الجزاء، قال: «تحدثت إلى كارليتوس قبل حضوره إلى الإمارات، وهو لاعب جيد، وسألني عن الدوري الإماراتي وشجعته على الحضور، في المباراة لمن يكن محظوظاً، سجل هدفاً ولكن خسر اللقاء، وجود مثل هذه النوعية من اللاعبين أمر جيد للدوري». وتمنى لنيجريدو التوفيق لمدرب الوحدة الجديد مانويل خيمينز في مشواره الجديد، وذكر أنه مدربه الأول عندما كان لاعباً في إشبيلية. الفردان: أثق في «صفحة جديدة» مع كرونو أعرب حبيب الفردان، لاعب النصر، عن ثقته الكبيرة في أن فرصته ستكون كبيرة في المشاركة أساسياً مع فريقه في الفترة المقبلة، بعد تسلم الكرواتي كرونو منصب المدير الفني للفريق، وقال: «لا أعرف السبب الذي دفع المدربين السابقين لإبقائي على دكة البدلاء، وعدم منحني فرصة المشاركة بالشكل المطلوب، هل هم أصحاب القرار أو هناك طرف آخر، لكنني متأكد من أن كرونو هو صاحب القرار النهائي في الفترة المقبلة، لذلك فرصتي ستكون حاضرة بقوة في المشاركة ضمن التشكيلة». وقال الفردان، الذي دخل بديلاً، وأحرز ثالث أهداف فريقه في مرمي الوحدة: «المدرب جلس معي قبل المباراة، وأوضح لي أنه لا يمكن أن يحدث تغييرات في التشكيلة بعد يومين فقط من تسلمه المهمة، وأكد لي أنني سأكون ضمن خياراته في الفترة المقبلة». وبسؤاله عن العودة القوية للعميد في الشوط الثاني، قال: «الفريق كان يعاني من مشاكل تكتيكية كثيرة، وكرونو عالج جزءاً منها خلال فترته القصيرة، وتوجيهاته في فترة الاستراحة بين الشوطين ساهمت في التحول الذي حدث، الفوز جاء بمجهود المدرب واللاعبين، ونأمل أن يكون بداية انطلاقة لنا، والأهم التركيز حالياً على مباراتنا الصعبة أمام شباب الأهلي الجمعة المقبل». خيمينيز يقود تدريبات «العنابي» للمرة الأولى دشن الإسباني مانويل خيمينيز، مدرب الوحدة الجديد، مهمته مع الفريق الأول أمس، حيث قاد أول حصة تدريبية للفريق، استعداداً للقاء عجمان الخميس المقبل بالجولة الخامسة من دوري الخليج العربي، والتي ستكون الاختبار الأول له. يذكر أن الوحدة أنهى علاقته مع جميع أعضاء الطاقم الفني للهولندي موريس شتاين، بما فيهم مساعد المدرب لوكا، الذي قاد الفريق في لقاء أمس الأول، وأبقى فقط على دينيس مدرب الحراس، بينما يضم طاقم المدرب الجديد مساعداً ومدرباً للياقة. «سمعة».. «الحزن النبيل» لفت الأنظار بقاء إسماعيل مطر على دكة البدلاء بعد نهاية المباراة لفترة طويلة، حيث كان آخر المغادرين للملعب، في وضع يعكس حالة الحزن التي عاشها قائد «العنابي» وتأثره الكبير بالنتيجة. «سمعة»، كان من بين مقاتلين قلائل خلال اللقاء، استبدل في الدقيقة 83، تجلت فيه صفة القيادة، وهو يخرج بهدوء ليتيح الفرصة للمهاجم الشاب عبد الله أنور، أملاً في أن ينجح فيما فشل فيه تيجالي هداف الفريق، وكان أيضاً آخر المغادرين للنادي، ومسحة من الحزن تكسو وجهه.
مشاركة :