أثارت الوعكة الصحية الأخيرة لمحمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة الأهلي، حالة من الجدل حول مدى قدرته على القيام بواجبات منصبه رفيع المستوى، خاصة بعد التحذير شديد اللهجة من الطبيب المعالج من أن الأمر لم يعد يحتمل أي تقصير من جانبه في حالته، وبالتالي لابد من الحصول على قسط من الراحة بعد الحقنة التي حصل عليها في الظهر بأحد مستشفيات الإسكندرية.الأكيد أن هذه الراحة التي شدد عليها الطبيب لا يمكن للخطيب الحصول عليها نظرا لمشاغله في الأهلي والملفات التي يشرف عليها وفي مقدمتها كرة القدم وهو ما يعيد طرح السؤال عمن يدير الأهلي سواء في المستقبل القريب لو قرر الخطيب الالتزام بتعليمات الأطباء وأراح نفسه 3 أسابيع، أو من يدير الأهلي في الانتخابات المقبلة لو اقتضت الظروف الخطيب بعدم الترشح على منصب الرئيس حفاظا على صحته، وحينها لا يبدو في الصورة إلا الثنائي العامري فاروق نائب رئيس مجلس إدارة النادي الحالي وخالد مرتجي عضو مجلس الإدارة، وكلاهما يمتلك من الخبرات الإدارية ما يؤهله لذلك فضلا عن الشعبية التي يتمتع بها الثنائي الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عن دولاب العمل بالتواجد داخل المجلس لسنوات طويلة.المثير أيضا أن العلاقة بين العامري ومرتجي ليست في أفضل حالاتها، وهو أمر لا يخفى على أحد ما يزيد من سخونة المنافسة المرتقبة بينهما في الانتخابات المقبلة، والتي بدأت أخبارها تتناثر هنا وهناك وإن كان على استحياء، ولكن الأكيد أيضا أن المرحلة المقبلة ستشهد تصاعد حدة هذه المعركة المرتقبة. ولأن منصب رئيس الأهلي شديد الأهمية لأكثر من 60 مليون مشجع أحمر، فمن هنا تزداد أهمية السؤال الذي طرحناه عن هوية من يدير الأهلي في مرحلة ما بعد الخطيب الذي نتمنى له الشفاء العاجل، وأن يعود سريعا لأهله وعشاقه كواحد من أساطير كرة القدم المصرية والأفريقية.جدير بالذكر أن الخطيب تحامل على نفسه كثيرا طوال السنتين الماضيتين حين اعتلى منصب الحكم في الأهلي خلفا لمحمود طاهر، ورغم أنه أجرى عملية جراحية في الرقبة إلا أنه لم يلتزم بتعليمات الأطباء، وسرعان ما عاد للأهلي قبل اكتمال برنامج التأهيل الذي كان من المقرر أن يخضع له في الإمارات، وهو ما تسبب في معاودة آلام الظهر له من جديد، وهو ما جعل تحذير الطبيب المعالج شديد اللهجة هذه المرة، بأنه لا يريد اللجوء للتدخل الجراحي، خاصة أن بيبو أجرى 3 عمليات من قبل في المخ والظهر والرقبة، وكلها عمليات دقيقة، ما يجبره على احتياطات طبية في المرحلة المقبلة.المثير أن الخطيب حرص على متابعة أحوال النادي في اليومين الماضيين، مضطلعا بمسئوليات منصبه أمام الكيان الذي عشقه وخلد اسمه في سجلات تاريخه رغم كل ما عاناه من آلام في الأيام الماضية.
مشاركة :