ابتكر باحثون من جامعة “نورث ويسترن” الأميركية طابعة مجسمة جديدة تتميز بخصائص فريدة أهمها أنها كبيرة الحجم وفائقة السرعة، بحيث تستطيع طباعة أغراض في حجم الجسم البشري في غضون ساعات قليلة. وعلى مدار السنوات الثلاثين الماضية، كانت معظم الجهود في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد تنصب على محاولة طباعة أغراض كبيرة الحجم بدقة بالغة مع تحقيق عنصر السرعة في الوقت ذاته. وأفاد الموقع الإلكتروني “تيك إكسبلور”، المتخصص في مجال التكنولوجيا، بأن الطابعة الجديدة تحمل اسم “هارب” وتستطيع تصنيع مختلف الأشياء حسب الطلب. ويبلغ طول النماذج الأولى من الطابعة “هارب” حوالي 13 قدما، وهي مزودة بقاعدة طباعة بحجم 2.5 قدم مربعة ويمكنها الطباعة بسرعة نصف ياردة في الساعة الواحدة، وهو معدل قياسي في مجال الطباعة المجسمة، مما يعني أنها يمكنها طباعة جزء واحد كبير أو أكثر من جزء صغير في آن واحد. وقال الباحث تشاد ميركين الذي قاد جهود تطوير الطابعة الجديدة في جامعة نورث ويسترن –في تصريح نقله موقع “تيك إكسبلور”- إن “الطباعة المجسمة قوية من حيث المفهوم، ولكنها تنطوي على عيوب فيما يتعلق بالتطبيق العملي”، مضيفا “إذا استطعنا الطباعة بسرعة ودون قيود تتعلق بالحجم أو الخامات، فسوف نحدث ثورة في هذا المجال، وتستطيع الطابعة هارب القيام بهذه المهمة”. وتوقع ميركين أن تتوافر الطابعة “هارب” في الأسواق في غضون الأشهر الـ18 المقبلة.
مشاركة :