الشرطة التركية تُداهم منزل كاتبة في أحوال تركية

  • 10/21/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

داهمت الشرطة التركية صباح السبت منزل الصحافية وناشطة المجتمع المدني نورجان بايسال في مدينة ديار بكر جنوب شرقي البلاد، وذلك على خلفية تحقيق بشأن ما تنشره على مواقع التواصل الاجتماعي من انتقادات للهجوم العسكري الذي تنفذه تركيا شمالي سوريا. وقالت بايسال، وهي صاحبة إسهام أيضا في موقع أحوال تركية، “نحو 30 أو 40 من أفراد الشرطة المسلحين داهموا منزلي الساعة الخامسة فجرا، بسبب منشوراتي على مواقع التواصل الاجتماعي ونهبوه أثناء التفتيش”. أضافت “أنا لست في تركيا حاليا، ولهذا السبب لم أُعتقل. لكن عندما أعود سأتقدم بشكوى ضد من جعلوا أطفالي يعانون من كل ما عانوا منه”. وأطلقت قوات الأمن التركية حملة ضد كل من ينتقدون الغزو العسكري لسوريا منذ أن بدأ في التاسع من أكتوبر. ووصل عدد من اعتُقلوا بسبب منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مئتي شخص حتى الخميس، وفقا لما ذكرته صحيفة إيفرنسال اليسارية. وسبق أن تعرضت بايسال للاعتقال في يونيو الماضي من قبل الأمن التركي، بتهمة “الانتماء إلى منظمة إرهابية”. وتم نقلها، في حينه، إلى المستشفى من قبل شرطة مكافحة الإرهاب. وقال محامون يمثلون بايسال إن المدعين لم يقدموا لهم أي تفاصيل أخرى بشأن التهم. وأيضا تم احتجاز بايسال في يناير 2018، لإعلانها عن معارضتها لعملية غصن الزيتون التي شنتها القوات المسلحة التركية على منطقة عفرين السورية ذات الغالبية الكردية. وتم إطلاق سراحها، في ديار بكر في ذلك الوقت، بعد احتجازها لمدة يومين. وفي مايو 2018 اختارت منظمة “فرونت لاين ديفندرز” الإيرلندية الصحافيةَ الكردية نورجان بايسال للفوز بالجائزة الدولية للمدافعين عن حقوق الإنسان المهددين بالخطر عن عام 2018، تقديرا لمعاناتها المستمرة من أجل العدالة، وهي معاناة جلبت لها مخاطر كثيرة. وأمضت الصحافية الكردية نورجان بايسال أشهرا تزور قرى تحت القصف عام 2016، حيث وثقت انتهاكات لحقوق الإنسان، وقدمت دعما إنسانيا لبعض العائلات. ومنذ ذلك الوقت، تعرضت نورجان لتهديدات وتخويف ومداهمات عنيفة على منزلها، هذا عدا عن الاعتقال، لكنها لم تتوقف عن الكتابة والمقاومة. يذكر أنّ الكاتبة معروفة بدفاعها عن حقوق الإنسان، والحريات العامة بتركيا، وتكتب تقارير إعلامية تكشف فيها ممارسات السلطات التركية بحق الأكراد والأتراك في تركيا، كما أن لها حضورا دوليا لافتا كناشطة وصحافية مهددة بالخطر ومدافعة عن حقوق الإنسان.

مشاركة :