العضو المنتدب لمعهد التسامح لـ«البيان»: القمة العالمية للتسامح

  • 10/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور حمد الشيباني العضو المنتدب لمعهد التسامح لـ«البيان» أن القمة العالمية للتسامح في دورتها الثانية، والتي ستقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الفترة من 13 إلى 14 نوفمبر المقبل، تحت شعار «التسامح في ظل الثقافات المتعددة: تحقيق المنافع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية وصولاً إلى عالم متسامح»، تهدف إلى رفع سقف المشاركين من فئة الشباب ومضاعفتها من خلال دعوات وجهتها للجامعات والمدارس والمنصات التعليمية المختلفة للمشاركة في البرامج والفعاليات التي خصصتها القمة، وأبرزها ورش عمل ومسابقات ومعارض فنية. وأفاد بأن تركيز القمة في دورتها الثانية على شريحة الشباب يأتي انطلاقاً من أنهم مستقبل وعماد الأمم والشعوب، موضحاً أن الاهتمام بهذه الشريحة سيتجلى من خلال إطلاق مبادرات وتنفيذ فعاليات وبرامج تسهم بشكل مباشر في رفع مستوى الوعي لديهم بأهمية نشر فكر التسامح وإرساء قواعده في المجتمع، وتعزيز سبل الحوار الإيجابي وقيم احترام الآخر في ظل التنوع والتعددية، نظراً لأن الشباب من أكثر شرائح المجتمع عرضة للاستقطاب والتوجيه. معرض التسامح وأضاف الدكتور الشيباني أن القمة في دورتها الثانية استحدثت باقة من الفعاليات، أبرزها «المعرض الحكومي للتسامح»، الذي سيستعرض أبرز مشاريع ومبادرات الجهات الحكومية المحلية المتعلقة بالتسامح، ويبرز التنوع، والتعايش السلمي في بيئة العمل، كما ستسلط القمة الضوء على مشاركة هذه الجهات الفاعلة في الأحداث التي تدعم قيم التسامح، كما ستستضيف مشاريع الطلبة للتسامح من خلال توفير منصة مثالية للجامعات والمدارس والمؤسسات والمراكز التعليمية لعرض مشاريع طلابها وتسليط الضوء على جهودهم ووجهات نظرهم حول التسامح، بالإضافة إلى التعرف على أدوار وجهود المؤسسات التعليمية في دمج التسامح مع برامجها ومناهجها الأكاديمية، فضلاً عن أن برامج القمة ستوفر فرصة مثالية للقادة لإجراء حوار مفتوح ومناقشات لتعزيز التعاون والتفاهم بشكل أكبر، حيث تحمل جلسة القادة شعار القمة لهذا العام عنواناً لها. أنشطة نوعية وأفاد بأن القمة ستوفر في دورتها الثانية باقة من الأنشطة النوعية الجديدة التي تنضوي تحت مظلة القمة «مجالس التسامح»، وهي حوارات تفاعلية تناقش موضوعات مهمة، أبرزها أصحاب الهمم، ونشر قيمة التسامح حول العالم، كما تركز على إسهام المرأة والأسرة والدور المهم الذي يلعبه الطلبة والشباب في ترسيخ قيم التسامح في المجتمع، أما مكتبة التسامح فستتيح لمرتاديها إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من الكتب المتعلقة بالتسامح من جميع أنحاء العالم، والحصول على منظور عالمي واسع النطاق، فيما يعرض المعرض الفني والفوتوغرافي أشكال التسامح وصوره في المجتمع من خلال أعمال فنية يقدمها فنانون ومصورون من أنحاء العالم لإبراز مهاراتهم والمنافسة على جائزة أفضل صورة فوتوغرافية وفيلم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أعمالهم في وسائل التواصل الاجتماعي ووكالات الأنباء. وذكر الشيباني أن القمة تعمل بشكل رئيسي على توفير منصة مهمة للحوار وتبادل الآراء والخبرات وبناء العلاقات والشراكات الإيجابية من خلال المناقشات والأفكار التي يطرحها المفكرون وأصحاب التجارب المبتكرة على مستوى العالم في هذا المجال، وذلك من خلال جلساتها الحوارية وورش العمل المصاحبة لها. وقال: إن القمة العالمية للتسامح تتيح ميزة فريدة من نوعها، حيث سيتم إجراء المقابلات بشكل دوري مع المقيمين للاستماع إلى آرائهم حول التسامح والتعايش، كما سيتم عرض الحدث في بث حي ومباشر على قناة اليوتيوب الرسمية للقمة، ما يتيح للجميع إمكانية التفاعل والمشاركة من خلال إرسال استفساراتهم للمتحدثين والمشاركين. وأكد أن التسامح ضرورة أساسية في كل زمان ومكان، وهو ركيزة بقاء الشعوب واستقرارها واستمرارية البشرية والإنسانية جمعاء، ولا حياة من دون التسامح، فهو مطلب أساسي للنهوض بمجالات الحياة المختلفة من تعليم واقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة، لا سيما في ظل الظروف التي تشهدها أكثر من بقعة حول العالم من حروب طاحنة ومجاعات وصراعات مذهبية وقبلية، لذا فنحن بحاجة ماسة لشحذ الهمم وعقد قمم مماثلة لتعميم مفهوم السلام والوئام وترسيخ قيم التسامح الذي يعد الحل الأمثل لجميع الخلافات والصراعات في العالم. 3 محاور وحول ضيوف القمة أوضح الشيباني أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، رئيس مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح، سيمنح قيمة مضافة للحدث من خلال مشاركته وإلقاء كلمته الافتتاحية، كما ستستضيف القمة رستم نورجاليفيتش مينيخانوف رئيس جمهورية تتارستان، الاتحاد الروسي، ومارا كريستينا جابريلي عضو مجلس الشيوخ الاتحادي في البرازيل، والشيخ جمال فودة إمام مسجد النور كرايستشيرش، بنيوزيلندا، إلى جانب حشد من كبار المسؤولين والمتخصصين والمؤثرين الاجتماعيين وممثلي السلك الدبلوماسي والجهات الدولية والمؤسسات المحلية والتعليمية. وأضاف أن الجلسات ستناقش موضوعات مختلفة، أبرزها المساواة بين الجنسين، وغرس السلام المجتمعي والوئام داخل المجتمعات، والتسامح والاستدامة، وتطوير استراتيجية الأعمال الشاملة، وقضايا الشباب والمرأة وأصحاب الهمم، ودور الإعلام في نشر رسالة التسامح، لتشمل ثلاثة محاور رئيسية، هي التسامح المجتمعي والاقتصادي والإعلامي. توصيات أشار الشيباني إلى أن المشاركين في القمة في دورتها الأولى أجمعوا على وجوب تكثيف الجهود العالمية للخروج بحلول تتعلق بتعزيز قيم التسامح في كل مفردات الحياة، بدءاً من الطفل في دور الحضانة، وصولاً لكل جهات ومؤسسات المجتمع، لذلك ترجمت القمة جانباً من التوصيات على أرض الواقع، حيث سيتم إطلاق مسابقة تحدي التسامح والشبكة العالمية للتسامح أكتوبر الجاري، وتستهدف مسابقة تحدي التسامح طلبة الجامعات والمدارس لعرض التسامح بطرق فنية مختلفة، وتسعى إلى إذكاء الروح المتسامحة والمحبة للآخر وتعزيز سبل الحوار الإيجابي وجعله سمة ضمن شخصية وتكوين الطالب لتصبح نهجاً راسخاً في فكر الجيل الناشئ، كما تهدف الشبكة العالمية للتسامح لأن تكون المنصة الأولى عالمياً للتسامح، مستقطبة جميع المهتمين في التسامح وخبراء السلام حول العالم. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :