كشف وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الأسباب الحقيقية وراء انسحاب واشنطن من طرف واحد من معاهدة تدمير الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى. ورأى شويغو أن الولايات المتحدة انسحبت من هذه المعاهدة، بسبب استعادة روسيا لإمكانياتها العسكرية الدفاعية، والقوة المتنامية للصين وتوسع التعاون العسكري التقني بين موسكو وبكين. وقال وزير الدفاع الروسي خلال اجتماع عام لمنتدى بكين شيانغشان: "نحن على يقين بأن السبب الحقيقي الذي دفع واشنطن إلى الانسحاب من جانب واحد من معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى هو ردع جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية". ولفت وزير الدفاع الروسي في نفس الوقت إلى أن الولايات المتحدة استعدت منذ وقت مبكر للخروج من معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وذلك من خلال اتهام روسيا بانتهاك أحكامها، مضيفا في السياق ذاته أن الأمريكيين "أنتجوا طائرات مسيرة قتالية، واستخدموا صواريخ باليستية قصيرة المدى كأهداف للرماية، ونشروا في أوروبا منصات الإطلاق "إم كي – 41"، المصممة في الأصل لإطلاق صواريخ توماهوك المجنحة. ويوكد حقيقة هذا الأمر أن الولايات المتحدة بعد 16 يوما من انسحابها من المعاهدة، أجرت اختبارات على صواريخ مجنحة متمركزة على الأرض، قالت واشنطن إنها أصابت الهدف على مسافة تزيد عن 500 كيلو متر". وأشار شويغو إلى أن المعاهدة "لم تعد تتوافق مع مصالح الولايات المتحدة على خلفية القوة العسكرية والاقتصادية الصينية المتنامية، واستعادة روسيا لإمكانياتها الدفاعية وتوسيع التعاون العسكري والعسكري - التقني بين الدولتين". وأعرب الوزير الروسي عن اعتقاده بأنه "في مجال الحد من الأسلحة، يحصل تدمير نظام أمني على مختلف المستويات، كان لسنوات طويلة يضمن الاستقرار وتوازن القوى"، مضيفا في هذا السياق أن تلك المستويات تتمثل في "رفض الولايات المتحدة المصادقة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وانسحابها من طرف واحد من معاهدتي الحد من أنظمة الدفاع الصاروخي، والقضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى". المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :