افتتح يوم 18 أكتوبر بكاتدرائية المسيح المخلص في موسكو المجمع (المؤتمر) الروسي الشعبي العالمي الـ23 برعاية بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل. وعقد المجمع تحت شعار "الحفاظ على الشعب الروسي حاليا ومستقبلا". إلا أن الموقف الذي اتخذته الكنيسة الأرثوذكسية الإغريقية أصبح من أهم مواضيع المؤتمر بعد أن قرر بعض الأساقفة والمطارنة للكنيسة الأرثوذكسية الإغريقية دعم الانشقاقيين في أوكرانيا، ما يهدد، حسب بطريرك موسكو وسائر روسيا، بوحدة الدين المسيحي الأرثوذكسي في العالم أجمع. وقال البطريرك كيريل في كلمة ألقاها في المجمع:" لدينا معلومات موثوقة تدل على أن ما يحدث الآن في العالم الأرثوذكسي ليس صدفة أو موقفا اتخذه رجل دين واحد أو بعض الأساقفة بل مؤامرة تستهدف روسيا. وتهدف إلى فصل روسيا عن العالم الإغريقي وفصل العالم الإغريقي عن روسيا". ومضى قائلا إن أبعاد الانشقاق الذي بدأ في أوكرانيا باتت تتسع وتتعمق. واتضح أن بعض الأساقفة وكبار الكهنة في الكنيسة الأرثوذكسية الإغريقية أعربوا عن استعدادهم للاعتراف بالكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المنشقة الزائفة وذلك انتهاكا لكل القوانين الدينية السارية المفعول. فيما أيد ثلث أساقفة الكنيسة الإغريقية فقط قرار اعتراف الكنيسة الأوكرانية المنشقة. وقد اتخذ 10 مطارنة من ذوي النفوذ في الأوساط الدينية موقفا مناهضا حاسما للانشقاق. وقال البطريرك كيريل:" ما دام بطريرك الكنيسة الإغريقية يتأرجح ولم يتخذ قرارا نهائيا بهذا الشأن فقد قررت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الامتناع عن اتخاذ خطوات حاسمة فاكتفت بتوجيه تحذير إلى الكنيسة الإغريقية" يدين الانشقاق. يذكر أن البطريرك الأرثوذكسي المسكوني بارثولوميو منح مطلع العام الجاري الكنسية الأرثوذكسية الأوكرانية حق الانفصال عن كنيسة كييف الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو. المصدر: فيستي تابعوا RT على
مشاركة :