تزامناً مع اليوم العالمي لمرض الصدفية الذي يوافق 29 أكتوبر الجاري، تنظم شعبة الأمراض الجلدية الإماراتية حملة إعلامية داخل الدولة وفي دول مجلس التعاون للتوعية بهذا المرض وخطورته ومضاعفاته، تحت شعار «عُزلتك توجعنا» وسيتم تفعيل الهاشتاج للكتابة عن المرض والتوعية به على كل وسائل الاتصال الاجتماعي للتأكيد على أن مريض الصدفية لابد أن يستمر في العلاج بشكل جدي حتى يتجنب المضاعفات.وتشير الأرقام إلى أن شخصاً واحداً من بين كل 50 شخصاً حول العالم (أي نحو 125 مليون شخص) يعانون من هذا المرض وهو من أكثر الأمراض الجلدية الناجمة عن اضطرابات المناعة الذاتية شيوعاً وأسبابه في جزء منها وراثية والجزء الآخر مناعية.وتشمل أعراض المرض، ألماً في الجلد قد يؤدي إلى تشققات ونزيف، بقعاً حمراء أو جلداً ملتهباً تغطيه بقع قشرية، الحكة أو الالتهاب، التهاب المفاصل الصدفي (يصاب به نحو 30% من المرضى).وقد تؤثر الصدفية سلباً بدنياً ونفسياً في المرضى ويكون الأثر شديداً عندما تكون مرئية بشكل كبير مثل تلك التي تظهر على الوجه والأظفار.ومصاب الصدفية غالباً لا يهنأ بالنوم الهادئ بسبب الرغبة في الحكة وهو ما يجعل الأمر يزداد سوءاً.وتكمن أهمية حملة التوعية هذه في أنه كلما زاد وعي الأشخاص الذين يتفهمون ما يعانيه مريض الصدفية زادت إمكانية الشفاء.وأكدت منظمة الصحة العالمية أن هناك حاجة عالمية إلى علاج أفضل للصدفية، وناشدت صناع القرار في العالم تيسير حصول مرضى الصدفية على رعاية أفضل وتوفير الدواء اللازم لهم.وتهدف الحملة لعدم الاستسلام للمرض لأنه يعني تقييد حركة المريض حيث إن نشر الوعي يُعد عاملاً مساعداً مهماً ليس للمريض فقط ولكن لمن حوله من أصدقاء وزملاء.وعلاج الصدفية يشمل خيارات المراهم الموضعية والكريمات التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات، والتي تستخدم عادةً كعلاج أولي للحالات الخفيفة إلى المتوسطة، وضوء الأشعة فوق البنفسجية، والعلاجات البيولوجية (الحقن تحت الجلد، الوريد)، والأدوية المعتادة مثل الميثوتريكسيت، والسيكلوسبورين، والفومارات.
مشاركة :