"نزاع جديد في الشرق الأوسط يهدد مصالح روسيا"، عنوان مقال ميخائيل موشكين، في "فزغلياد"، حول احتجاجات الشارع اللبناني وسط تمزقه وفشل نخبه وغياب التأثير الفاعل لقواه الاجتماعية. وجاء في المقال: أفادت وكالة "تاس"، الأحد، نقلا عن قناة الميادين التلفزيونية بأن الحكومة اللبنانية تعتزم خفض رواتب الوزراء والنواب بنسبة 50 في المئة، ردا على موجة الاحتجاجات الجماهيرية، المطالبة باستقالة الحكومة، وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة. في ضوء التغيرات السريعة الحالية في سوريا، جذبت اضطرابات لبنان اهتمام اللاعبين الدوليين. وفي الصدد، قال رئيس معهد الشرق الأوسط، يفغيني ساتانوفسكي، لـ"فزغلياد": "مفهوم، من الذي يؤثر في الوضع في لبنان، إنهما إيران والمملكة العربية السعودية. كما تؤثر، جزئيا، فرنسا والولايات المتحدة، لكن هذا التأثير تقليدي منذ عقود. كانت سوريا وإسرائيل تؤثران من قبل، لكن حال البلدين لم يعد يسمح بذلك". ولكن ساتانوفسكي شدد على أن مسألة التأثيرات الخارجية لا علاقة لها بالاضطرابات الحالية. فـ"السبب في أعمال الشغب هو أن النخب المحلية فشلت في كل شيء، وأدت إلى انهيار اقتصاد البلاد. فالنخب عاجزة عن الاتفاق فيما بينها على أي شيء". كما أن الوجهاء المحليين، كبارهم وصغارهم ومتوسطيهم، نُهشوا إلى درجة عجرهم عن الحيلولة دون حدوث اضطرابات. في الوقت نفسه، وفقا لساتانوفسكي، فإن لبنان دولة ضعيفة، ويمكن إدراجه عمليا بين الدول الفاشلة، فقال: "هناك الكثير منها في الشرق الأوسط، ولكنها ذات تأثير أقوى بكثير من لبنان.. فأن يكون لدى دولة ما سفارات، وعلم، وبعثات دبلوماسية، ومكان في الأمم المتحدة لا يعني شيئا، بل لا يعني أنها دولة مستقرة". وأضاف ساتانوفسكي أن النظام في لبنان يظهر إذا احتل أحد ما البلاد. لكن ليس لأحد أن يحتله اليوم. فالسوريون لديهم ما يكفيهم، والإسرائيليون وقعوا في هذه الحفرة، مرارا، فتخلوا عنها كليا. وبالنسبة لروسيا، لا مصلحة أو فائدة في المشاركة في الهم اللبناني. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على
مشاركة :