السعودية: مدينة العلوم والتقنية تشكل تحالفاً لتصنيع أول طائرة بحمولة 10 أطنان

  • 5/8/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تشكيل تحالف تقني صناعي مع شركة «أنتونوف» الأوكرانية، وشركة «تقنية للطيران»، في مشروع لتطوير طائرات أنتونوف 32 متعددة الأغراض وتصنيعها وإنتاجها، بحمولة 10 أطنان. ويستهدف المشروع الدخول في مجال تصنيع هذه الطائرات ونقل تقنية صناعة الطائرات إلى المملكة واكتساب الخبرة من الشركات العالمية لتدريب الكوادر الوطنية وتأهيلها في تخصصات علوم وتقنية الطيران، عبر العمل والتصنيع المشترك مع الشركات العالمية لصناعة الطائرات. وأوضح رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الأمير تركي بن سعود بن محمد آل سعود، في تصريح إثر توقيع اتفاق التحالف بالرياض أمس، أن التحالف سيقوم بتطوير أداء الطراز الحالي من طائرة أنتونوف AN-32 وتحسينه، إلى طائرة حديثة مزودة بأحدث المحركات والإلكترونيات، وقادرة على التنافس مع مثيلاتها بالاستخدام من حيث معدل استهلاك الوقود، والقدرة على الإقلاع والهبوط في مختلف البيئات. وقال إن هذا التحالف سيفتح المجال لنقل التقنيات من كبرى الشركات العالمية في مجال صناعة الطيران مثل شركة «بريت أند وتني» الأميركية، والاستفادة من خبرتها في صناعة المحركات، ما يزيد قدرة الطائرة في الحمولة والمدى والإقلاع وخـــفض معدل استهلاك الوقود وخفض الصيانة، والتعاون مع شركة «هوني ويل» الأميركية المعروفة بما يُمكّن الكوادر السعودية من تحديث وتطــــوير قــــمرة القـــيــــادة والملاحة وتجهيزها بأحدث أجهزة الاتصالات والإلكترونيات المتقدمة، إضافة إلى ما تم التوصل إليه من اتفاق مع شركة «دوتي بروبلرز» البريطانية لإضافة بعض التحديثات لتحسين أداء الطائرة، إذ سيتم نقل كل التقنيات المصاحبة من هذه الشركات مباشرة إلى المملكة. برنامج تدريب وأضاف أنه سيتم تدريب الكوادر السعودية الشابة على أيدي خبراء صناعة الطائرات بشركة «أنتونوف»، وذلك لاكتساب الخبرات في هذا المجال وتنمية مهاراتهم وإمكاناتهم وصقلها، إذ تم اختيار «أنتونوف» لخبرتها الكبيرة بتصنيع الطائرات الكبيرة الحجم ذات التطبيقات المختلفة. وسيتيح الاتفاق للطرفين فتح آفاق جديدة للتعاون المستمر في مجال صناعة الطائرات. وأوضح تركي بن سعود أن السعودية ستملك كل حقوق التصاميم الهندسية والفكرية لهذه الطائرة، وسيتم اختبارها على أرض المملكة بعد سنة ونصف سنة، وسيتم إطلاق اسم AN-132 على الطراز الجديد للطائرة، مبيناً أن الطائرة كانت تصنع بتعاون بين شركة «أنتونوف» والجانب الروسي، وقد حلت «المدينة» مع الجهات الأخرى محل الجانب الروسي. وأكد أن هذا التحالف يستطيع أن يلبي حاجات المملكة من طائرات النقل الخفيف في القطاعين العسكري والمدني، وتحديث طائرات الشحن التي تتمتع بقدرتها على القيام بعدد من المهمات اللوجستية من نقل المعدات العسكرية والجنود، إضافة إلى مهمات الإخلاء الطبي والاستطلاع الجوي، لافتاً إلى أن الطائرة ستستطيع الطيران مدى خمسة آلاف كيلومتر، بحسب الحمولة. وعن سبب اختيار الشركة الأوكرانية لتصنيع الطائرة، قال: «شركة أنتونوف تعد من أكبر ثلاث شركات لصناعة الطائرات في العالم». ورحب الجانب الأوكراني، ممثلاً بشركة «أنتونوف»، بالشراكة التي ستتيح للطرفين فتح آفاق تعاون جديدة في مجال صناعة الطيران والفضاء، وقال إن شركة أنتونوف تتمتع بخبرة طويلة في هذا المجال منذ تأسيسها عام 1946، إذ بدأت بتصنيع أول طائرة أنتنوف-2 قبل 60 سنة، وبعدها بدأت الشركة تصنيع سلسلة طائرات النقل الخفيف التي تستخدم للأغراض المدنية والعسكرية في 78 دولة. يذكر أن شركة «تقنية للطيران» هي إحدى شركات الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية)، وهي شركة مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، الذي يشرف عليه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وتعمل الشركة على نقل التقنية وتطويرها واستثمارها في مختلف المجالات في المملكة، لتعزيز الاقتصاد الوطني وتطويره.

مشاركة :