أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن تحالف تقني صناعي لتطوير وتصنيع وإنتاج طائرات ( انتونوف – 32 ) متعددة الأغراض بالتعاون والشراكة مع شركتي أنتونوف الأوكرانية ، وشركة تقنية للطيران ، بهدف الدخول في مجال تصنيع هذه الطائرات ونقل تقنية صناعة الطائرات واكتساب الخبرة من الشركات العالمية لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في تخصصات علوم وتقنية الطيران ، عبر العمل والتصنيع المشترك مع الشركات العالمية لصناعة الطائرات. جاء الإعلان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمقرها في الرياض ، بمشاركة صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبداالعزيز للعلوم والتقنية ، والرئيس العام لشركة أنتونوف الدكتور ديمتري كيفا، والرئيس التنفيذي لشركة تقنية للطيران اللواء متقاعد علي بن محمد الغامدي، والمشرف على معهد بحوث الفضاء والطيران بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور خالد بن عبدالله الحصان ، ونائب رئيس شركة “انتونوف” للتسويق اولكساندر كيفا . وأوضح سمو رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية خلال افتتاحه للمؤتمر ، أنه بموجب هذا التحالف ستقوم المدينة وشركة أنتونوف بتطوير وتحسين أداء الطراز الحالي لطائرة انتونوف ( (AN-32إلى طائرة حديثة مزودة بأحدث المحركات والالكترونيات ، وقادرة على المنافسة مع مثيلاتها بالاستخدام من حيث معدل استهلاك الوقود وقدرة الإقلاع والهبوط بمختلف البيئات. وقال سموه : ” إن هذا التحالف سيفتح المجال لنقل التقنيات من كبرى الشركات العالمية في مجال صناعة الطيران مثل شركة برايت اند وتني الأمريكية، والاستفادة من خبرتها في صناعة المحركات مما يزيد من قدرة الطائرة في الحمولة والمدى والإقلاع وتخفيض معدل استهلاك الوقود وتخفيض الصيانة, والتعاون مع شركة هوني ويل الأمريكية المعروفة، بما يمكن الكوادر السعودية من تحديث وتطوير قمرة القيادة والملاحة بأحدث أجهزة الاتصالات والإلكترونيات المتقدمة، إضافة إلى ما تم التوصل إليه من اتفاق مع شركة دوتي بروبلرز البريطانية، لإضافة بعض التحديثات لتحسين أداء الطائرة، حيث سيتم نقل جميع التقنيات المصاحبة والمعرفة من هذه الشراكات مباشرة إلى المملكة ” . وبين سموه أن المملكة العربية السعودية ستملك جميع حقوق ملكية التصاميم الهندسية والفكرية لهذه الطائرة التي سيطلق على الطراز الجديد منها اسم (AN-132) ، مشيرا سموه إلى انه سوف يتم اختبارها في سماء المملكة خلال عام ونصف من الآن – بإذن الله – ، موضحا أن هذه الطائرة وبالإضافة إلى استخداماتها المتعددة مدنيا وعسكريا وتوفيرها للكثير من الوقود والصيانة ، فهي مناسبة جداً للرحلات القصيرة داخل المملكة . ولفت سمو رئيس المدينة النظر إلى أنه سيتم تدريب الكوادر السعودية الشابة على أيدي خبراء صناعة الطائرات بشركة أنتونوف، وذلك لاكتساب الخبرات في هذا المجال وتنمية وصقل مهاراتهم وإمكانياتهم، حيث تم اختيار أنتونوف لخبرتها الكبيرة بتصنيع الطائرات كبيرة الحجم ذات التطبيقات المختلفة وستتيح هذه الاتفاقية للطرفين فتح آفاق جديدة للتعاون المستمر في مجال صناعة الطائرات . مما يذكر أن شركة تقنية للطيران هي إحدى شركات الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية)، وهي شركة مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، الذي يشرف عليه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، وتعمل الشركة على نقل وتطوير واستثمار التقنية في مختلف المجالات في المملكة لدعم وتطوير الاقتصاد الوطني.
مشاركة :