أوضحت شركة أرامكو السعودية، أن طرح نسبة من أسهمها للاكتتاب العام، يعتمد في توقيته على وضع السوق. وفي منتصف سبتمبر الماضي، قال رئيس مجلس إدارة أرامكو ياسر بن عثمان الرميَّان، إن طرح الشركة للاكتتاب العام أصبح قريبًا جدًا، فيما توقَّعت مصادر قريبة من الملف، أن يتم الطرح هذا الشهر، وفق «الحرة». وردًا على سؤال لوكالة «فرانس برس» حول احتمالية تأجيل الطرح، قالت الشركة: نتواصل بشكل مستمر مع المساهمين حول جاهزية النشاطات المرتبطة بالاكتتاب، مؤكدة جاهزيتها؛ لكن التوقيت سيعتمد على ظروف السوق وقرار المساهمين. وتُعد المملكة أكبر مصدِّر للنفط في العالم، على رفع أسعار الخام المتقلبة، قبل طرح 5% من أسهم أرامكو للاكتتاب العام، في عملية يتوقع أن تكون أكبر طرح للأسهم في العالم. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن شركة النفط العملاقة تدرس إمكان طرح الاكتتاب الأولي على مرحلتين، تبدأ الأولى في السعودية، مع إدراج الشركة ضمن مرحلة ثانية في بورصة عالمية قد تكون بورصة طوكيو. كما أثَّرت الهجمات، التي تعرضت لها منشأتان تابعتان لشركة «أرامكو» في منصف سبتمبر الماضي، في طرح الشركة للاكتتاب العام. وكانت أرامكو فتحت دفاتر حساباتها للمرة الأولى؛ منذ تأميمها قبل 40 عامًا لوكالتي «فيتش، وموديز» الدوليتين للتصنيف الائتماني في أبريل الماضي، في إطار استعداداتها لجمع الأموال من المستثمرين. وحقَّقت الشركة العملاقة أرباحًا صافية بلغت 111 مليار دولار العام الماضي؛ لتتفوق على أكبر خمس شركات نفطية عالمية، وحققت عائدات بقيمة 356 مليار دولار. ويشكل طرح أسهم الشركة السعودية للاكتتاب العام، حجر أساس برنامج الإصلاحات، الذي وضعه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ لتنويع اقتصاد المملكة والتخفيف من اعتماده على النفط.
مشاركة :