نظمت هيئة الشارقة للآثار في مقرها الرئيسي، أمس الأول، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للآثار الذي يصادف التاسع عشر من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، واستهدفت الفعالية موظفي الهيئة، وهدفت إلى المساهمة في التوعية بأهمية الآثار، وضرورة المحافظة على المكتشفات الأثرية؛ وذلك لحفظ حق الأجيال القادمة في التعرف إليها، وتعزيز ثقافة المحافظة على الآثار وحمايتها، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على جهود إمارة الشارقة في مجال حماية وإدارة المكتشفات الأثرية. وقال عيسى يوسف، مدير الآثار والتراث المادي في هيئة الشارقة للآثار: يعتبر اليوم العالمي للآثار من الفعاليات المهمة، ومن أهم الاحتفالات التي تتعلّق بمجال الآثار، وفي كل عام تقوم الجهات التي لها أنشطة أثرية بعمل نشاط أثري على خلفية بدايات التنقيبات الأثرية في العالم، وتم اختيار التاسع عشر من أكتوبر ليكون يوماً عالمياً للآثار؛ وذلك لأن معظم البعثات المتخصصة بالآثار كانت تبدأ عمليات التنقيب والحفريات في شهر أكتوبر.وأشار إلى أن الهيئة أصدرت بهذه المناسبة حولية الآثار الجديدة رقم 17، بالإضافة إلى إطلاق مجموعة من المبادرات، منها معرض توعوي متنقل أثري في إحدى مدارس الإمارة، وركزت الاحتفالية على الإنجازات والأنشطة والمواقع الأثرية، وقصص الآثار في الدولة، وعملية الاكتشافات، من أهمها مدفن دائري في الألف الثالث قبل الميلاد، وهو أول مدفن من فترة حضارة أم النار.ولفت مدير الآثار والتراث المادي في هيئة الشارقة للآثار إلى أن الكثير من التنقيبات في الشارقة تحمل قصصاً مهمة، وكشفت عن آثار تعود للعصور الحجرية، ومن أهم المواقع جبل البحيص في العصر الحجري؛ حيث يوجد مدفن مهم جداً، ضم أكثر من 600 هيكل تعود إلى فترات مختلفة.وخلال عمليات التنقيب في المنطقة، عثرت هيئة الشارقة للآثار على أول خيوط لمدفن، في البحيص 18، والذي ضم مجموعة من العظام، وتمت عمليات التنقيب بالتعاون مع بعثة ألمانية، وعثر على أهم دلائل الاستيطان في تلك الفترة، واستئناس الحيوان والحياة المعيشية، إلى جانب مجموعة كبيرة من حبات اللؤلؤ. أما في موقع الثقيبة، فتمت عمليات التنقيب فيه من خلال بعثة محلية، ثم بالتعاون مع جامعة أتونوما، وتم العثور على ورشة لتصنيع اللبن، وعلى أرجل بعض العاملين في الورشة.
مشاركة :