إسطنبول - وكالات: قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي «نخطط لتأمين عودة نحو مليوني لاجئ سوري إلى المنطقة الآمنة شمالي سوريا». جاء ذلك في كلمة لأوقطاي في منتدى تي آر تي وورلد، الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنجليزية، يومي 21-22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تحت عنوان «أزمة العولمة: الفرص والمخاطر». وأشار أوقطاي إلى عودة 360 ألف سوري طوعا إلى منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون. وأكد تطهير 65 تجمعاً سكنياً شرقي الفرات، منها مدينتا رأس العين وتل أبيض من الإرهابيين، وشدّد على أنّ بلاده توفر البنية التحتية في المناطق التي طهرتها من الإرهابيين في سوريا، دون التمييز بين السكان. وبين أنه ينبغي على الإرهابيين في مهلة ال 120 ساعة، الخروج من أوكارهم، ومغادرة المنطقة. ومن جانبه أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن المكون الكردي ليس عدواً لتركيا، وأن مصطلحي «أكراد وأتراك» فيما يخص تغطية الإعلام لعملية «نبع السلام» خاطئان. وأوضح أن القوات التركية تستهدف «إرهابيي حزب العمال الكردستاني، وهم قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردي»، فقط في الشمال السوري، وهي ميليشيات مصنفة في أنقرة «إرهابية». وأضاف تشاووش أوغلو في كلمة خلال افتتاح منتدى «تي آر تي وورلد» في إسطنبول، أن تركيا «ليست ضد المكون الكردي، وأنها استقبلت 350 ألفاً منهم لجأوا من سوريا». وأشار في هذا السياق إلى أن علاقات أنقرة مع إقليم شمال العراق، جيدة للغاية. ولفت إلى أن الوحدات الكردية «كانت تسعى لإقامة دولة إرهابية ملاصقة للحدود التركية»، وقال: «أفشلنا هذا المخطط»، وفق قوله. وأضاف: «في الوقت الذي كنا نسعى فيه لتأسيس المنطقة الآمنة بسوريا مع الولايات المتحدة الأمريكية، استمرت واشنطن في دعم قسد بالسلاح». وقال: «رأينا منذ بدء عملية نبع السلام، حملات التضليل والتشويه ضدها، وتنظيم «ب ي د/ي ب ك» يستهدف تركيا منذ بدء العملية، والاستفزازات مستمرة (بمنطقة عملية نبع السلام) وبالطبع قمنا بالرد عليها». وذكر الوزير التركي أنه «بقي 35 ساعة من المدة المحددة لانسحاب الإرهابيين بموجب الاتفاق التركي الأمريكي، وفي حال لم يتم إنسحاب الإرهابيين (من المنطقة الآمنة) فإن عملية نبع السلام ستُستأنف». وأكد تشاووش أوغلو أن عملية «نبع السلام» استهدفت ما وصفهم ب «الإرهابيين» فقط، وتم بذل جهود حثيثة لتجنب إلحاق ضرر بالمدنيين. وكشف عن أن «أكثر من 360 ألف سوري عادوا من تركيا إلى منطقتي عمليتي «درع الفرات» و»غصن الزيتون» بعدما طهرناهما من الإرهابيين». وحول شائعات استخدام القوات التركية للأسلحة الكيميائية خلال العملية، قال تشاووش أوغلو: «لم نستخدم السلاح الكيميائي في تاريخنا، فهذه دعاية سوداء، ولا نمتلك مثل هذا النوع من الأسلحة». وأشار إلى أن بلاده اضطرت للقيام بعملية نبع السلام بمفردها، بسبب عدم تلقيها دعماً من حلفائها. ونوه الوزير التركي إلى أنه منذ بدء عملية «نبع السلام» انطلقت «حملات التضليل والتشويه ضدها»، نافيا استخدام أنقرة السلاح الكيماوي، ووصف ما تردد عن ذلك بأنه «دعاية سوداء». وحول زيارة «أردوغان» لروسيا اليوم قال «جاويش أوغلو»: سنلتقي في مدينة سوتشي مع الرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين، وهذا اللقاء سيكون مهما للغاية.
مشاركة :