مع العودة المحتملة لمتشددين ألمان من المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش، تعتزم السلطات الأمنية في ولاية شمال الراين-ويستفاليا، اتخاذ تدابير احترازية تجاه النساء والأطفال الذين انزلقوا إلى التيار المتطرف. وقال وزير الداخلية المحلي للولاية، هيربرت رويل، لوكالة الأنباء الألمانية في دوسلدورف، إن الأمر يدور حول وقف «انتشار أيديولوجيا الكراهية التي يتبنونها»، مضيفاً أنه من المقرر الاستعانة بشبكة تضم أفراداً من هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) ومكاتب الشباب والمدارس للمساعدة في ذلك. وذكر رويل أنه يُجرى حالياً صياغة توصيات للتصرف حيال هذا الأمر، وقال: «يتعين علينا على الدوام أن نبذل قصارى جهدنا لجعل هؤلاء الأشخاص غير متطرفين مجدداً، حتى لا يشكلوا خطراً بعد الآن على المجتمع... أهم وأول هدف هو الحيلولة دون ارتكاب هؤلاء الأشخاص، الذين اختبروا المعارك في كثير من الأحيان، جرائم هنا». تجدر الإشارة إلى أنه لم يُعرف حتى الآن عدد مقاتلي داعش الألمان الذين استغلوا العملية العسكرية التركية في شمال سوريا في الفرار من السجون والمعسكرات هناك. وكان يتم احتجاز مقاتلي «داعش» وأسرهم مؤخراً في معسكرات تسيطر عليها مجموعات كردية. وبحسب تقديرات سلطات الأمن في ألمانيا، فإن النساء المؤدلجات العائدات من داعش يشكلن على المدى الطويل مخاطر مماثلة للتي يشكلها مقاتلو داعش من الرجال. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :