أطلقت مجموعة من العلماء بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية مشروعا جديدا لرسم خريطة لجميع خلايا الجسم، وتتبع كيفية تعاونها مع بعضها للحفاظ على استقرار جسم الإنسان. وتسعى هذه المجموعة إلى تأليف أطلس لكل خلية في جسم الإنسان ، وشرح مقال نشر في مجلة ساينس الطرق التي تستخدمها الفرق البحثية وتقنيات التصوير المستعملة في تأليف الأطلس. ونجح الفريق في إكمال بعض الخرائط في أطلس الخلايا البشرية، ونشر أحدها في مجلة نيتشر خلال الشهر الحالي والتي وضعت خريطة لنمو 140 ألف خلية كبدية، ووجدت الدراسة التي أجرتها مزليفه حنيفة البروفيسورة في جامعة نيوكاسل أن قدرة الكبد على إنتاج الدم وخلايا الدم البيضاء تتغير خلال فترة نمو الجنين بين الأسبوع السابع والأسبوع السابع عشر، وأضيفت هذه المعلومات إلى قاعدة بيانات المشروع، وقد تساعد في الأبحاث المستقبلية عن دم الأطفال والاضطرابات المناعية. ونجح فريق بحثي آخريقوده براكاش راماشاندران البروفيسور في جامعة إدنبرة في رسم خرائط للخلايا المشاركة في تكوين نسيج ندبي في الكبد، ووجدوا أن معظم النسج الندبية تتألف من ثلاثة أنواع من الخلايا وهي؛ خلايا الدم البيضاء «الخلايا البلعمية» والخلايا البطانية التي تبطن الأوعية الدموية والخلايا المكونة للندبات والمعرفة باسم الخلايا الليفية العضلية، ويرى الفريق أن فهم هذه الخلايا سيؤدي إلى علاجات جديدة تمنع تشكل الندبات. ويعد الجزء الأكثرتشويقًا للفريق المديرلأطلس الخلايا البشرية هو جمع البيانات الناتجة عن الخرائط، وقال ريتشارد كونروي من مؤسسة معاهد الصحة الوطنية «التحدي الأكبر بالنسبة لنا هو جمع البيانات مع بعضها “، لكنه يتوقع أن تصبح العملية أسهل حينما تشارك مجموعة أكبر من الباحثين في هذا المشروع الذي يشبهه “بخريطة جوجل” للجسم البشري والتي تُظهر كل التفاصيل الجزيئية لكل خلية فيه.
مشاركة :