بدأ دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس مناقشات حول الإجراءات المزمع اتخاذها ضد تركيا بشأن قضية التنقيب عن الطاقة قبالة سواحل قبرص. وتأتي المداولات التي انطلقت على مستوى اللجنة السياسية والأمنية في المجلس الأوروبي من خلال الدعوة التي وجهها وزراء الخارجية الأوروبيون، إلى الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فيديريكا موغيريني لتقديم مقترحات بشكل سريع بشأن فرض عدد من التدابير القسرية على تركيا بسبب انتهاكها المياه الإقليمية لقبرص واستمرارها في أعمال التنقيب عن الطاقة. وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تعهدوا من جهة أخرى بتقييد مبيعات الأسلحة إلى تركيا بسبب عمليتها العسكرية في سورية. من ناحية أخرى، صرح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو الاثنين بأن العملية العسكرية التركية في شمال سورية تسببت في بقاء 12 سجناً لمقاتلين أجانب بدون حراسة، مشيراً إلى أن ذلك "قد يقود إلى هجرة معاكسة للإرهابين إلى بلدانهم الأصلية". ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عنه القول: "نتيجة الأعمال العسكرية للجيش التركي في سورية، بقيت ثمانية مخيمات للاجئين و12 سجناً للمقاتلين الأجانب دون حراسة، والذي من شأنه أن يؤدي إلى زيادة حدة ما يسمى بالهجرة المعاكسة للإرهابيين إلى وطنهم التاريخي". وأضاف، هناك ضرورة لتوحيد جهود المجتمع العالمي بأسره لمواجهة تحديات الإرهابيين وأيديولوجيتهم ودعايتهم. وبين أن وزارة الدفاع الروسية اكتسبت خبرة واسعة في هذا المجال، ونحن على استعداد لمشاركتها مع شركائنا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
مشاركة :