يُعد مرض هشاشة العظام من الأمراض المنتشرة بكثرة على مستوى العالم أجمع، وهو من الأمراض التي لا تظهر لها أعراض واضحة، حيث يحدث ضعف تدريجي في العظام والمفاصل، نتيجةً لفقد عنصري الكالسيوم والحديد وكذلك بعض المعادن الضرورية، وهذا النقص يسبب حدوث مسامات في العظام مما يصيب الجسم بترقق عظامه وكسرها بسرعة عند حدوث أي حوادث مهما كانت بسيطة مثل السقوط على الأرض. وتصيب هشاشة العظام ملايين الناس حول العالم، وعلى الرغم من خيارات العلاج المتعددة الفعالة؛ إلا أن التأخر في تشخيصه وعلاجه يتسبب بحدوث أضرار جسيمة، ولذلك يجب أن نسعى إلى التقييم والعلاج في الوقت المناسب للحد من العبء البشري، والاجتماعي، والاقتصادي الناجم عنه. وخصصت منظمة الصحة العالمية يوم 20 أكتوبر من كل عام، ليكون يومًا عالميًّا لمرض هشاشة العظام، للتذكير بخطورة الإصابة به، ولنشر التوعية عنه بشكل مكثف من ناحية التعريف بالمرض وتوضيح العواقب المستقبلية الناتجة عن عدم تشخيصه مبكرًا، وأسباب الإصابة به وطرق علاجه المتاحة. ووفقاً لآخر الإحصائيات التي ذكرتها وزارة الصحة، قُدِّرت نسبة الإصابة بهشاشة العظام في المملكة 30 - 40 %، ومنتشر بين النساء بنسبة أكبر بكثير من الرجال، ويعزى ذلك إلى النقص في الكتلة العظمية لديهن نتيجةً للحمل والإرضاع، وكذلك بسبب الهرمونات الأنثوية وسن اليأس، إذ تصاب امرأة واحدة من بين حوالي 3 نساء بمرض هشاشة العظام، بينما يصاب رجل واحد من بين 5 رجال بهذا المرض، كما أثبتت الدراسات أن نسبة تكسر العظام بسبب هشاشة العظام لدى النساء تبلغ حوالي 80 % تقريبًا بالمقارنة مع نسب الإصابة بالكسور لدى الرجال.