على وقع معارك مستمرة في محافظة الضالع اليمنية، أعلن الجيش اليمني أمس إحراز تقدم في جبهتي رازح والظاهر غرب محافظة صعدة، بالتزامن معارك أخرى تشهدها جبهات محافظة تعز ضد الميليشيات الحوثية. وأفادت المصادر اليمنية الرسمية بأن قوات الجيش أحرزت أمس (الاثنين) تقدماً جديداً، بإسناد من مروحيات ومدفعية تحالف دعم الشرعية في جبهتي رازح، والظاهر، جنوب غربي محافظة صعدة الحدودية (شمال غرب). ونقلت وكالة «سبأ» عن قائد محور رازح اللواء حمود الخرم، تأكيده أن «قوات الجيش الوطني تحت غطاء ناري كثيف من قوات تحالف دعم الشرعية سيطرت على مواقع جديدة في جبهة رازح واستعادت جبال (العلم، الشعاب، اللبني)، وصولاً إلى جبل الثائر، وأسفرت العمليات عن قتل وإصابة الكثير من ميليشيات الحوثي الانقلابية». ومن جانبه، قال اللواء غانم الجماعي، قائد اللواء السادس، إن «وحدة الهندسة العسكرية نزعت عشرات الألغام الفردية والعبوات الموجهة أثناء وبعد العمليات العسكرية». وفي جبهة الظاهر، أحبطت قوات الجيش الوطني مسنودة بطيران ومدفعية التحالف، محاولة التفاف وتسلل لميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة الملاحيظ بصعدة. وأكد قائد محور مران قائد ألوية العروبة اللواء عبد الكريم السدعي، أن «قوات الجيش الوطني تقدمت وسيطرت على تبة البروكية، على مشارف مركز مديرية الظاهر». وأوضح السدعي في تصريحات رسمية أن «ميليشيات الحوثي حاولت الالتفات والتسلل عن طريق محورين من جبل تويلق، في ميمنة الجبهة شمالاً وجبل القمامة في الميسرة جنوباً، وقاموا بتعطيل جميع أجهزة الاتصالات والتشويش عليها، وأسفرت المعارك عن تكبيد الميليشيات الكثير من الخسائر الفادحة بالعتاد والأرواح». وفي محافظة تعز، قال العقيد عبد الباسط البحر، نائب ركن التوجيه المعنوي بمحور تعز العسكري، إن «قوات الجيش الوطني تواصل تقدمها وانتصاراتها جنوب شرقي تعز، وتمكنت خلال الـ48 ساعة الماضية من السيطرة على مساحات واسعة كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين بعد معارك عنيفة سقط فيها قتلى وجرحى بصفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية». وأكد البحر لـ«الشرق الأوسط» أن «مدفعية الجيش الوطني باللواء الرابع مشاه جبلي بتعز، دمرت تعزيزات لميليشيات الحوثي الانقلابية، مساء الأحد، ووصلت إلى منطقة عقبة المشقب في جبهة الأحكوم، جنوب تعز، بالتزامن مع استهداف مدفعية الجيش باللواء 22 دبابة للميليشيات الانقلابية، شمال تعز، كانت تستهدف الأحياء السكنية ومواقع الجيش الوطني من جبل الوعش، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الانقلاب». وأوضح أن «قوات الجيش رصدت عدداً من الأطقم العسكرية التابعة لميليشيات الانقلاب عند دخولها منطقة المشقب، وبعد ذلك تم استهدافها بشكل مباشر وتدميريها، بالتزامن مع تعزيزات أخرى وصلت للانقلابيين إلى الخزجة وجاشع بالجبهة ذاتها». وذكر أن «قوات الجيش الوطني في اللواء الرابع رفعت جاهزيتها في كل مواقع الجبهة تحسبا لأي محاولات تقوم بها ميليشيات الانقلاب بغية التقدم إلى مواقع الجيش الوطني». وقال البحر إن «قوات الجيش من اللواء 22 ميكا نفذت، الاثنين، هجوماً على مواقع الجيش الوطني في جبهة الشقب، بإشراف مباشر من قائد محور تعز اللواء سمير الصبري، وتمكنت من التقدم والسيطرة على مواقع جديدة في تبة الخضر، المطلة على منطقة الزيلعي في دمنة خدير جنوب شرقي تعز، التي سقط فيها 13 انقلابيا بين قتيل وجريح». وأكد البحر أن «قوات اللواء 22 ميكا نشرت قواتها في مواقعها الدفاعية الجديدة في قرية الكريفة، المنطقة الاستراتيجية التي تشرف على طريق الرازي بالكريفة، حيث لا تزال المعارك مستمرة، وسط استماتة من الانقلابيين للتقدم إلى مواقع الجيش». وأشار إلى أن «قوات الجيش الوطني تمكنت من أسر اثنين من عناصر الحوثيين في جبل رحنق بجبهة مقبنة، غرب تعز، في عملية عسكرية مباغتة للجيش الوطني». على صعيد ميداني آخر، نقل مركز إعلام محافظة الضالع، عن مصدر عسكري قوله إن «الدفاعات الأرضية التابعة للقوات الجنوبية المشتركة في جبهة حجر - الجب، شمال المحافظة، تصدت لطائرة تجسس تابعة للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، كانت حلقت ظهر، الاثنين، بعلو منخفض فوق مواقع القوات الجنوبية المشتركة، وأجبرتها على مغادرة أجواء المنطقة». وقال المصدر إن «ذلك الأمر دفع الميليشيات الحوثية للجوء إلى القصف العشوائي على المناطق السكنية القريبة من مناطق المعارك الدائرة شمالي وغربي الضالع»، وإلى «إقدام الميليشيات على زراعة الأراضي التي تسيطر عليها بالألغام على وقع التقدم الثابت القوات الجنوبية في جبهة الضالع». وأكد المركز الإعلامي «إصابة مدنيين اثنين، بشظايا مختلفة في أنحاء متفرقة من جسميهما جراء انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران شمال غربي حجر شمال الضالع في إحدى المزارع التابعة لأحد المواطنين، حيث انفجر اللغم الأرضي المضاد للدروع بمكينة حراثة، مما أدى إلى إصابة صاحب المكينة ونجله ذي العشرة أعوام وتدمير الحراثة الفلاحية بشكل كامل».
مشاركة :