افتتح محمد مير عبدالله يوسف الرئيسي سفير الدولة لدى الجمهورية اليونانية «مؤتمر التسامح» ضمن «أسبوع التسامح» الذي تنظمه سفارة الدولة للتعريف بدور الإمارات المهم في إرساء التسامح كنموذج للدول الأخرى. حضر المؤتمر الدكتور محمد عبدالرحيم سلطان العلماء، من جامعة الإمارات، والدكتور محمد الدقاق المستشار القانوني بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وكاترو غالوس وزير الخارجية اليوناني السابق ونخبة من رجال الدين والأكاديميين والمسؤولين في الحكومة اليونانية وعدد كبير من المهتمين. وتناول السفير خلال المؤتمر مفهوم التسامح في مختلف الثقافات والمعتقدات، ولاسيما في دولة الإمارات. وسلط المؤتمر الضوء على المبادئ الواردة في وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي. ورحب السفير في كلمته بالحضور، وقال: إن مفهوم التسامح في دولة الإمارات، هو نهج غرسه ورسخه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والآباء المؤسسون، وانتهجته القيادة الرشيدة للدولة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله». من جانبه، أكد كاترو غالوس العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين، خاصة في السنوات الأخيرة، لافتاً إلى زيارته الأخيرة إلى دولة الإمارات، والتي ناقش خلالها مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أهمية تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. وشهد المؤتمر مداخلات حول مفهوم التسامح في الدين الإسلامي والمسيحي، حيث عبر الدكتور محمد العلماء عن تعريف مفهوم التسامح في الدين الإسلامي، مؤكداً أن التسامح يعني حفظ حقوق الآخرين ومنع الأذى عنهم والإحسان إليهم، ولا يعني أن يتخلى المرء عن مبادئه. وتحدث ممثل الكرسي المقدس مسؤول الحركة الأرمنية في اليونان عن مفهوم التسامح في الدين المسيحي، مؤكداً أهمية مد جسور التواصل بين كافة الأديان والثقافات، ودعم مفهوم التسامح ابتداءً من المناهج التعليمية في المدارس. وأشار إلى أن كافة الأديان السماوية تنبذ العنف بكل أشكاله ولا يجب أن ينسب عمل إرهابي إلى أي دين.
مشاركة :