الإمارات تستضيف مؤتمر «المنظمة العربية للتنمية» ضمن «القمة العالمية» بإكسبو

  • 10/22/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت دولة الإمارات استضافتها المؤتمر العشرين للمنظمة العربية للتنمية الإدارية المنبثقة عن جامعة الدول العربية، والذي سيتم عقده ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات في إكسبو 2020 في دبي، وذلك بهدف التباحث حول آليات تحقيق التنمية في الدول العربية لخدمة قضايا التنمية الشاملة، وبمشاركة أهم المسؤولين وصناع القرار العرب في القطاعين الحكومي والخاص. جاء ذلك على هامش أعمال المؤتمر الـ 19 للمنظمة العربية للتنمية الإدارية في مدينة مراكش بالمملكة المغربية، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين المنظمة ووزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل بدولة الإمارات، وذلك بحضور عبدالله بن طوق، الأمين العام لمجلس الوزراء، والدكتور ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية. وأكد عبدالله بن طوق أن استضافة الإمارات للمؤتمر تعكس الاهتمام الذي توليه الدولة للقضايا ذات العلاقة بتحقيق التنمية في المنطقة بصورة خاصة، والعالم بصورة عامة، وحرصها على أن يكون لها دور فعال وريادي في دعم الجهود العربية على مختلف الصعد. وقال: «انعقاد المؤتمر العشرين للمنظمة العربية للتنمية الإدارية على أرض الإمارات، يؤكد التزامها الراسخ باستكمال دورها في إيجاد حلول نوعية وجذرية تقوم على الحوار حول أهم التحديات التي تواجه المنطقة والحلول المرصودة لها، وبما يخدم مسيرة التنمية في منطقتنا العربية، وينعكس إيجاباً على مجتمعاتها». وشدد على دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمسيرة التنمية في المنطقة العربية، وهو الدعم الذي يقود منظومة العمل الحكومي في الدولة وجهودها على مختلف الصعد، مضيفاً: «حريصون على مواصلة نجاحات مؤتمر المنظمة العربية للتنمية الإدارية والارتقاء بها لتحقيق أهدافها، ونتطلع أن تشهد الدورة العشرين من المؤتمر مشاركة كبيرة لصناع القرار والخبراء والمختصين العرب في مجال التنمية الإدارية ليتبادلوا خبراتهم، ويطلعوا على أفضل الممارسات لما هو خير المنطقة وشعوبها». ومن جانبه، أكد الدكتور ناصر الهتلان القحطاني أن المنظمة ودولة الإمارات تشتركان في رؤيتهما والتزامهما بتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في المنطقة العربية، معبراً عن شكره لحكومة الإمارات لاستضافة المؤتمر، ودعم أنشطة وتوجهات المنظمة لخدمة الدول العربية. كما بين أن التعاون مع دولة الإمارات يمثل خطوة نوعية في مسيرة عمل المنظمة، ودعم جهود التنمية العربية على مختلف الصعد، وذلك لما تمتلكه دولة الإمارات من إمكانيات وممارسات ناجحة في مجال التنمية والموارد البشرية، وقال: «استضافة الإمارات للمؤتمر السنوي العشرين ضمن فعاليات إكسبو 2020 تمثل نقلة نوعية لما سيضمه من استضافة خبرات وعقول من مختلف دول العالم، وهو ما سيثري التجارب وتبادل الممارسات الناجحة على نطاق أوسع». وكانت حكومة الإمارات قد شاركت في أعمال المؤتمر السنوي العام التاسع عشر للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، الذي عقد هذا العام تحت شعار «متطلبات توطين البنية التحتية الذكية في الدول العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030» في مراكش بالمغرب، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس بهدف التباحث حول مستقبل وأدوار الحكومات في الدول العربية، وصولا لتنمية وتحسين تنافسية الاقتصاديات العربية في ظل التحديات الدولية ومتطلبات العصر، وتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030. وسعى المؤتمر الذي عقد في الفترة من 17 حتى 18 أكتوبر الجاري إلى المساهمة في تحفيز الحكومات العربية على توظيف إمكاناتها وقدراتها المختلفة لتعزيز الاقتصاديات العربية خلال السنوات العشر المقبلة، وتحدث في المؤتمر هذا العام دولة فؤاد السنيورة، رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية الأسبق، ومعالي الدكتورة رولا دشتي، المدير التنفيذي - الإسكوا، ومعالي الدكتور أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق في جمهورية مصر العربية، والدكتور سعيد الغفلي، الوكيل المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي والدكتور عبد الرحمن عبد المنان العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية. وقال عبدالله بن طوق، الأمين العام لمجلس الوزراء على هامش المشاركة في أعمال المؤتمر: نسعى في حكومة الإمارات إلى الاستفادة من الفرص الجديدة التي شكلتها التكنولوجيا الحديثة والعلوم المتقدمة، والمساهمة بفاعلية في الجهود العالمية لتطوير نماذج عمل ذكية وقائمة على التكنولوجيا الحديثة، وبما يعزز من موقعها كشريك فاعل ومؤثر في تشكيل ورسم ملامح مستقبل المنطقة والعالم. وسلط خلال كلمته الضوء على الجهود الحكومية في دولة الإمارات لدعم أهداف التنمية المستدامة، إذ احتلت المركز الأول عربياً و12 عالمياً ضمن أكثر الدول تنافسية في مؤشر التنافسية الرقمية لعام 2019، وهي أيضاً تسعى للبقاء من بين أكثر الدول أماناً وأمناً للعيش فيها بحلول عام 2021، من جانبه أشار الدكتور عبد الرحمن العور إلى أن المؤتمر يشكل منصة إقليمية لتبادل المعرفة، وأفضل الخبرات والتجارب، في مجال إدارة وتنمية رأس المال البشري.من جانبه قال الدكتور سعيد الغفلي: يتيح لنا هذا التجمع رفيع المستوى منصة لعرض خبرتنا وأبرز الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في العمل على تطوير بنية تحتية متكاملة تواكب التطورات وتمكنها من الاستفادة من أحدث التقنيات في خدمة تطور المجتمع وتقدم الدولة بثبات على كافة المؤشرات عبر الارتقاء في مسيرة العمل الحكومي، وصولاً إلى تقديم نموذج يحتذى به على مستوى المنطقة والعالم في جودة الخدمات الحكومية.

مشاركة :