أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، أن إكسبو 2020 دبي يشكل منصة للتفاؤل والتقدم الجماعي والتغيير الإيجابي في هذا الجزء من العالم، مشيرة إلى أن تنظيم هذا الحدث في دولة الإمارات ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، يمثل فرصة لهذه المنطقة التي فيها تعداد سكاني هو بين الأصغر سناً في العالم، كي تترك بصمتها في المستقبل. وأوضحت معاليها خلال كلمتها أمس، في أول إحاطة إعلامية لممثلي وسائل الإعلام العالمية والمحلية وبمشاركة 400 صحفي وإعلامي من مختلف أنحاء العالم، أن الاحتفالات التي عمت أرجاء دولة الإمارات أمس الأول، بمناسبة بدء العكسي، عكست الاهتمام والشوق الكبير لدولة الإمارات لليوم الكبير، يوم افتتاح إكسبو بعد 12 شهراً. ساحة الوصل وأكدت أهمية إكسبو 2020 للمنطقة كلها بأطفالها وشبابها، ومسنيها برجالها ونسائها، بحكوماتها وشعوبها، حيث لم تتح أي فرصة كهذه كي نضع منجزاتنا وثقافتنا وتراثنا، بل وطموحاتنا وأحلامنا، أمام العالم كله، من خلال منصة وحدث عالمي كإكسبو. وأشارت معاليها إلى أن إكسبو 2020 يشكل أيضاً فرصة لشبابنا كي يتفاعل مع العالم، مؤكدة الدور المحوري للإعلام في تسليط أضواء العالم على المنطقة، من خلال تجسيد شعار إكسبو 2020 دبي الذي يبدأ بكلمة «تواصل»، فيما كان الوصل هو الاسم الذي اخترناه للساحة التي تتوسط الصرح الهائل الذي يستضيف إكسبو. النمو والعمالة وأشارت معاليها إلى أن إكسبو سيكون له تأثير كبير طويل الأجل على النمو والعمالة، من المتوقع أن يسهم بنسبة 1.5% في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال ستة أشهر، وأن يضيف أكثر من 122 مليار درهم إلى اقتصاد الإمارات. وأوضحت أنه حتى قبل أن يفتح المعرض أبوابه، فإن التأثير على الأعمال التجارية بدأ يشعر به على نطاق واسع، حيث منح إكسبو 2020 دبي حتى الآن، 3.41 مليار درهم من العقود للشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يجسد هدفنا المتمثل في تعزيز الابتكار ودعم قطاع الأعمال الناشئة. صنع للمستقبل وأضافت: «إن تلاقي الناس من مختلف أنحاء العالم تحت راية إكسبو، هو بالضبط ما يحتاجه كوكبنا لتجاوز ما يواجه من تحديات، من خلال استكشاف حلول وأفكار جديدة. وتركيزنا في إكسبو 2020 دبي منصب على المستقبل، فما نقوم به الآن، من تواصل للعقول وصنع للمستقبل، يؤتي ثماره الآن وسيستمر في ذلك خلال إكسبو وبعده». وأشارت معاليها إلى أنه بعد «ختام فعاليات إكسبو 2020 دبي في أبريل 2021، سيترك إكسبو 2020 دبي إرثاً مستمراً، بينما تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تقدمها نحو اقتصاد قوامه الطاقات البشرية، بعد أن قدمت للعالم منبراً حيوياً للإبداع والعمل المشترك والطموح لتحقيق المزيد». الإقبال على المشاركة أكدت مها القرقاوي، نائب رئيس المشاركات الدولية في إكسبو 2020 دبي، أن الإقبال الاستثنائي على المشاركة في إكسبو 2020 دبي من دول العالم، يعكس المكانة العالمية التي تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة وثقة العالم في قدراتها وإمكانياتها لتقديم أفضل إكسبو في تاريخ المعرض. وأضافت في تصريحات على هامش الإحاطة الصحفية العالمية لإكسبو 2020 دبي، أن أهم ما يميز إكسبو 2020 دبي عن معارض الإكسبو السابقة، هو مشاركة كل دولة بجناح خاص بها، لافتة إلى أن المعارض الماضية كانت تشهد مشاركات لدول مختلفة تقع ضمن مناطق وتكتلات في جناح واحد، بينما انفرد إكسبو 2020 دبي بتخصيص جناح لكل دولة لأول مرة في تاريخ المعرض، موضحة أن اختيار موقع أجنحة البلدان المشاركة تم تحديده بناء على رغبات الدول ذاتها، دون النظر للتوزيع الجغرافي، وذلك بما يتلاءم والموضوع الذي تختاره الدول والمتناغم مع مواضيع المفاهيم الثلاثة للحدث المتمثلة في التنقل، الفرص، الاستدامة.
مشاركة :