باقتناع.. «ملك» على القمة و«إمبراطور» في القاع !

  • 10/22/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لم يأتِ انتصار الشارقة الساحق على الوصل في تلك الجولة بالصدفة، بل نتاج عمل شاق وجهد كبير ونجاح متواصل، يحققه حامل لقب الدوري ومتصدر جدول ترتيب النسخة الحالية، تحت قيادة المدرب الوطني الرائع عبد العزيز العنبري، صاحب العلامة الكاملة بعد 4 انتصارات متتالية، أمّنت له قمة الدوري برصيد 12 نقطة، بفارق 11 نقطة عن «الإمبراطور»، صاحب المركز الأخير، والفارق كبير جداً على مستوى الهجوم والدفاع، حيث يمتلك «الملك» خط الهجوم الأقوى بـ 13 هدفاً، بفارق 11 هدفاً أيضاً عن فريق القلعة الصفراء الذي استقبلت شباكه 9 أهداف، ليحصد فارقاً تهديفياً سلبياً يبلغ -7، مقابل +9 لصاحب الصادرة. وسجل «الملك» أهدافه الـ 13، بمعدل 3.25/‏‏‏ مباراة، حملت توقيع 9 لاعبين، سواء عبر هز الشباك أو الصناعة، في تناغم جماعي واضح، حيث أحرز الفريق 77% من أهدافه بوساطة التمريرات الحاسمة، في حين أن الإمبراطور سجّل هدفين فقط، بمعدل نصف هدف في كل مباراة، جاءا بوساطة لاعبيْن، أحدهما من صناعة لاعب ثالث، وهو ما يعكس الحالة الفنية التي يعيشها المارد الأصفر حالياً. وتشهد قائمة أفضل 10 هدافين في دورينا حتى الآن، وجود لاعبيْن من صفوف الشارقة، يتصدرها الساحر، إيجور كورنادو، برصيد 5 أهداف، بمعدل 1.25/‏‏‏ مباراة، ويأتي زميله، ريكاردو جوميز، في المرتبة الخامسة بـ 3 أهداف، ولم يختلف الوضع في قائمة أفضل صُنّاع الأهداف أيضاً، التي يأتي على رأسها كورنادو، بخمس تمريرات حاسمة، ليشارك العبقري البرازيلي في تسجيل وصناعة 10 أهداف لمصلحة الملك، تُمثّل نسبة 77% من قوة الفريق الهجومية، ثم حلّ جوميز رابعاً في ترتيب تلك القائمة، بصناعة هدفين، ليبلغ إجمالي مساهماته 5 أهداف، بنسبة 38.5% من إجمالي أهداف الشارقة، والطريف أن كل أهداف مهاجم الرأس الأخضر، حملت توقيع كورنادو في الصناعة، وهو ما لم يعرفه الإمبراطور على الإطلاق في الموسم الحالي، بعدما اختفى لاعبوه من قوائم الهدافين والصناع، وغابت الجماعية والأداء التكتيكي المعروف عنه! وأثبت الشارقة مرة أخرى أن امتلاك الكرة بنسب كبيرة سلبية، لا يصنع الفارق في النهاية، وأن الأهم هو تطبيق التكتيك الصحيح من أجل الوصول إلى شباك المنافسين، بأسهل طريق وأفضل وسيلة، وإذا كان الإمبراطور يُعتبر أحد أكثر الفرق استحواذاً، بمتوسط يبلغ 58.25%، مقابل 43% للملك، فإن حامل اللقب تمكن خلال المباريات السابقة، من صناعة 31 فرصة تهديفية، بمعدل يقارب 8 فرص في كل مباراة، وحوّل 42% منها إلى أهداف، في حين أن فريق القلعة الصفراء حصل على 16 فرصة للتهديف، وهو ما يقارب نصف حصاد الملك، سجّل منها هدفين فقط، بنسبة نجاح تبلغ 12.5%. الفاعلية ودقة المحاولات الهجومية، كشفت أيضاً عن فارق كبير بين الفريقين، في مواجهتهما الأخيرة أو حتى على مستوى الجولات الماضية، لأن الوصل تصدّر قائمة أكثر الفرق تسديداً للكرة هذا الأسبوع، بإجمالي 24 تصويبة، ذهب منها 7 فقط بين القائمين والعارضة، وسجل بواسطتها هدفاً واحداً، بفاعلية تبلغ 14%، وفي المقابل، سدد لاعبو الشارقة 14 كرة على المرمى الوصلاوي، بينها 6 محاولات دقيقة، تحول 83% منها إلى أهداف، وفارق الفاعلية يبدو مخيفاً، وهو ما سار عليه الفريقان منذ انطلاق النسخة الحالية، لأن الإمبراطور سدد في جميع مبارياته، 65 كرة، بلغت دقتها 26%، في حين أن محاولات الملك الهجومية بلغت 48، منها 24 بين القائمين والعارضة، بدقة 50%، وهو أمر رائع. والحديث عن الفارق التكتيكي بين الفريقين يدعو للبحث والدراسة، لأن جبهات الملك الهجومية تعمل بكفاءة مثيرة للإعجاب، بعدما سجّل 31% من أهدافه عبر العمق الهجومي، بالتساوي مع حصاد جبهته اليمنى، ثم يأتي الرواق الأيسر بإنتاج يبلغ 38%، في حالة من التوازن الفني الرائع، وفي المقابل، تعطّلت ماكينات الهجوم الصفراء، واكتفت الجبهة اليسرى بالظهور على استحياء، وأنتجت هدفي الفريق. «الفرسان» يعلن التحدي يلاحق شباب الأهلي القمة بفارق نقطتين فقط عن المتصدر، الشارقة، بعدما حقق مارد القلعة الحمراء انتصاراً سهلاً على «السماوي»، بعد سيطرة وتفوق وقوة فنية واضحة، وأسهم 8 لاعبين من قائمة الفريق، في تسجيل وصناعة أهدافه الـ 10، حيث يمتلك شباب الأهلي 3 لاعبين في قائمة أفضل الهدافين، هم ليوناردو ومارياني وبيليه، بعدما أحرز كل منهم هدفين، وكذلك يحتل يوسف جابر مركز الوصيف، في قائمة أفضل الصناع، بـ 3 تمريرات حاسمة. وعاد «الفرسان» إلى قوتهم الدفاعية المعروفة، بعدما تلقت الشباك هدفاً واحداً فقط حتى الآن، بخط دفاع هو الأقوى على الإطلاق بين جميع الفرق، حيث خرج العملاق الأحمر بشباك نظيفة في 3 مباريات.

مشاركة :