بعد سنوات من الغزل المتبادل بين زين الدين زيدان وإيدين هازارد، منذ أن كان النجم البلجيكي لاعباً في صفوف ليل الفرنسي قبل 8 سنوات، أتت لحظة الحقيقة ليبرهن الأخير على أن عشقه لزيدان ليس مجرد كلمات، فقد أشار هازارد إلى أن زيزو ملهمه ومثله الأعلى في عالم الساحرة، فيما ألمح زيدان في كثير من التصريحات أن «البلجيكي» لا ينقصه أي شيء ليصبح الرجل الثالث في عالم لا يعترف سوى بميسي ورونالدو، في إشارة إلى موهبته الكبيرة، وأصر زيزو على جلب هازارد إلى قلعة الريال الصيف الماضي في صفقة وصلت تكلفتها إلى 150 مليون يورو. وتتعلق آمال زيدان الليلة بهازارد لإنقاذه من الجحيم التركي، حيث تشتهر الملاعب التركية بالحماس الجماهيري الكبير، خصوصاً وأن الملكي يتحتم عليه الفوز ولا شيء سواه، للحفاظ على حظوظه في التأهل لدور الـ 16 للبطولة القارية. الريال في وضعية لا تليق بتاريخ أو حاضر العملاق المدريدي، ما يجعل الفوز الليلة إجبارياً. هازارد على وجه التجديد سجل حضوره القوى على أغلفة الصحافة المدريدية، وخاصة صحيفة «ماركا»، التي طالبته بأن ينتفض، وأشارت في غلافها إلى أن مباراة الليلة أقرب إلى المباريات النهائية، وليست مجرد مواجهة في مرحلة المجموعات، وأكدت أن الريال تعاقد مع هازارد بمقابل مالي كبير لحسم هذه النوعية من المباريات، وأشارت صحيفة «آس» إلى أن الكبرياء الملكي في اختبار الجحيم التركي، وعنونت:«نهائي في الجحيم». وهناك حافز آخر يدفع هازارد لفعل المستحيل للفوز في موقعة «تورك تيليكوم أرينا»، وهو طرح اسم جوزيه مورينيو لتدريب الفريق في حال أخفق زيدان في بلوغ دور الـ 16 لدوري الأبطال، ومن المعروف أن هازارد على علاقة سيئة مع «البرتغالي» منذ فترات عملهما معاً في تشيلسي، وخاصة في تجربة مورينيو الأخيرة مع البلوز، حيث وصلت العلاقة بين الطرفين إلى طريق مسدود، لدرجة أن مورينيو اتهم هازارد بقيادة تمرد اللاعبين ضده لإطاحته.