أعلنت الحكومة الإسبانية، الاثنين، أنه سيتم إخراج رفات الدكتاتور اليميني المتطرف الإسباني فرانشيسكو فرانكو من قبره في 24 أكتوبر الجاري، بعد معركة قانونية وسياسية أثارت تساؤلات مثيرة للخلاف حول إرثه. وهناك خطة لنقل رفات فرانكو من ضريح كبير موجود في ما يعرف بـ”وادي الشهداء”، شمال غربي مدريد، إلى مقبرة تقع في الشمال من العاصمة الإسبانية. وقالت الحكومة في بيان عبر موقع “تويتر” إن “عملية إخراج الرفات وإعادة دفنه ستتم على نحو خاص بحضور عائلة فرانكو”. واتخذت الحكومة الاشتراكية المكلفة في إسبانيا برئاسة بيدرو سانشيز القرار بشأن نقل الرفات في إطار محاولة نقله من “وادي الشهداء” إلى موقع متفق عليه على المستوى الوطني. ويأتي نقل الرفات في وقت يشهد تصاعد التوترات، حيث من المقرر إجراء الانتخابات العامة في البلاد في 10 نوفمبر المقبل. وكان فرانكو قد شيد “وادي الشهداء” في الأصل لتكريم القتلى الذين سقطوا من معسكره في الحرب الأهلية، ثم تحول الموقع إلى مزار لأنصار فرانكو المتطرفين اليمينيين، بالإضافة إلى أنه يضم كذلك رفات نحو عشرة آلاف معارض جمهوري. وخسرت عائلة فرانكو معركة قضائية كانت تسعى من خلالها إلى الإبقاء على رفاته في “وادي الشهداء” أو نقلها إلى قبر مملوك للعائلة في كاتدرائية ألمودينا، وسط مدريد. وحكم فرانكو إسبانيا بداية من عام 1939، عقب انتصار قواته في الحرب الأهلية الإسبانية، وحتى وفاته عام 1975. وبعد وفاة فرانكو، بدأ الملك خوان كارلوس عملية تحول ديمقراطي، بالدعوة إلى انتخابات حرة، وكان ذلك في عام 1977 . وكانت المحكمة العليا في إسبانيا قد ذللت آخر عقبة أمام نبش ضريح فرانكو بعد ردها، الثلاثاء الماضي، الطعن المقدّم من عائلة الدكتاتور للحيلولة دون نقل رفاته من مجمع “فاييه دي لوس كايدوس” بالقرب من مدريد. ويثّبت قرار المحكمة ذاك الذي اتّخذته الحكومة الذي يقضي بنبش ضريح فرانكو في “فاييه دي لوس كايدوس” ليوارى الثرى مجددا في مقبرة إل بادرو والأصغر مساحة، شمال مدريد حيث ترقد زوجته، أما العائلة، فهي تريد نقل الرفات إلى كاتدرائية المودينا في قلب العاصمة.
مشاركة :