عازفة الكمان صاحبة واقعة الهاتف تعاود الهجوم

  • 10/22/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عقب واقعة إيقاف عازفة الكمان الألمانية الشهيرة، آن صوفي موتر، سير الحفل بسبب هاتف، وحديثها حول ذلك، اندلع جدل لا يتوقف حول استخدام الهواتف الذكية في قاعات الحفلات. 28 سبتمبر الماضي، أوقفت عازفة الكمان، آن صوفي موتر، عزفها في منتصف الحركة الثانية لكونشيرتو بيتهوفن للكمان والأوركسترا (مصنف 61 في سلم ري الكبير) بمصاحبة أوركسترا سينسيناتي السيمفوني بالولايات المتحدة الأمريكية، وطلبت من المستمعة أن تتوقف عن التصوير. فما كان من المستمعة إلا أن ردت الصاع صاعين، واضطر أمن القاعة للتدخل. خرجت موتر للحديث عن تلك التجربة من جديد، خلال حلقة مع عازف البيانو، تسولت بوغنار، ضمن فيديوهات "أن تحيا حياة الكلاسيك" Living the Classical Life، وشرحت بالتفصيل وجهة نظرها فيما يخص استخدام الهواتف الذكية في التصوير، أو التسجيل لحفلات الموسيقى، والموسيقى الكلاسيكية بالتحديد، ورؤيتها لمعنى فن الأداء الموسيقي، وآداب الاستماع. عازفة الكمان التي بدأت مشوارها الفني مع أشهر قادة الأوركسترا في القرن العشرين، هربرت فون كارايان، وكانت وقتها في الثالثة عشرة من عمرها، أشارت إلى أن المستمعة التي تسببت في الواقعة كانت تجلس في الصف الأول من القاعة، وتمسك بهاتفها الذكي أمام وجه العازفة، وهو ما أثارها للغاية، ووجدت أنه عدم احترام ليس لها فحسب، وإنما لقائد الأوركسترا، والأوركسترا، والموسيقى بشكل عام، ووصفت الأمر بأنه "كان مزعجا". وتابعت موتر: "إن قاعة الحفلات هي آخر مكان، بعد الكنيسة ربما، تود أن تصطحب معك إليه أي معدات في يدك. فلتدع الموسيقى تنفذ إليك، دعها تخترق جلدك، حاول امتصاصها بكل جوارحك، لا بواسطة ماكينة. لا يوجد في العالم ما هو أجمل من ذاكرتك. لا يوجد هاتف ذكي ولا تصوير فوتوغرافي ولا تسجيل صوتي في العالم يمكن أن يضاهي الأداء الحي الآن وهنا. من المستحيل نقل هذه الطاقة. وما الداعي لنقلها أساسا؟" أليست أجمل اللحظات في الدنيا حينما واجهك حبيبك باعتراف الحب "أنا أحبك"؟ كيف يمكن للإنسان أن يحس بذلك إذا كان في تلك اللحظة ممسكا بالآيفون ويحاول تسجيل اللحظة. لم نفعل ذلك؟ هل لكي نحس بنفس المشاعر كل يوم؟ إن ذلك مستحيل، هل يستطيع الآيفون أن ينقل نفس المشاعر كل يوم؟. وقالت موتر: "تتسم بعض الأشياء بجمال فائق، لا يمكن الاستغناء عنه، ولا يمكن إعادة إنتاجه. نعم، هناك تسجيلات، في ظروف ممتازة، نحاول من خلالها نقل أقرب شيء إلى الطبيعة، كما يريده الفنان. ولكن اللحظات الحية مقدسة وشخصية للغاية، ولابد أن تظل هكذا في الروح والعقل". وتابعت: "إنني أشعر بالجمهور، وأود أن يكونوا معي في كل لحظة، لأنني أعزف لهم. فأنا أسمع بأذن واحدة ما أعزفه على الكمان، لكنني بالأذن الثانية ألتقط ذبذبات القاعة، لأتلقى من الجمهور الطاقة التي يتبادلونها معي، لأعرف ما إذا كنت قادرة على فعل شيء آخر، وما إذا كنت قادرة على إقناعهم بأفكاري الموسيقية أم لا". وأشارت عازفة الكمان المخضرمة إلى أن فن الأداء على المسرح هو رحلة يخوضها الفنان على الخشبة مع الجمهور في القاعة، لحظات تبدو كلقاء عابر للأرواح، تبادل للطاقة، لا حواجز فيه. المصدر: كلاسيك إف إمتابعوا RT على

مشاركة :