أنقرة/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول شدد السفير الفلسطيني في تركيا، فائد مصطفى، على حق تركيا في الدفاع عن نفسها أمام الهجمات الإرهابية، معتبرا أن هذا الحق "أصيل كفلته القوانين الدولية". جاء ذلك في كلمة ألقاها مصطفى، خلال المؤتمر الثالث للائتلاف النقابي العالمي لدعم القدس وفلسطين، الذي انطلق صباح الثلاثاء، بالعاصمة التركية أنقرة. وتحت شعار "كلنا معًا من أجل القدس"، انطلق المؤتمر بحضور نحو 500 مشارك للجلسة الافتتاحية، بينهم أكثر من 200 شخصية اعتبارية من 46 دولة. وأضاف مصطفى: "أؤكد على عمق العلاقات الفلسطينية التركية التي تربط بين الشعبين، والقيادات السياسية بين البلدين، ليس في هذا الزمن فقط بل منذ أكثر من 500 عام من العيش المشترك في دولة واحدة". وأردف: "التاريخ المشترك محفور بالدم، وغير مسموح لأي طرف كان العبث به وتشويهه، وكما وقفت تركيا دائما إلى جانب فلسطين في كل الظروف، فإن فلسطين أيضا وقفت وتقف إلى جانب تركيا في كل الظروف أيضا". وأكد السفير الفلسطيني في كلمته أنه "طالما أكدنا على إدانتنا واستنكارنا لأي عمل إرهابي تعرضت له أو تتعرض له تركيا". وأوضح أنه من "حق تركيا كأي دولة في العالم الدفاع عن نفسها أمام الهجمات الإرهابية، هو حق أصيل كفلته القوانين الدولية، تماما كحقنا المشروع في مواجهة العصابات الصهيونية منذ 70 عام وأكثر". وحول المؤتمر النقابي، قال: "مرة أخرى نلتقي على أرض تركيا الشقيقة بفعالية ومؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على ما يجري في فلسطين بشكل عام، والقدس بشكل خاص، في محاولة لإبقاء القضية الفلسطينية العادلة في قلوب وعقول أبنائنا". وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :