رفض وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الثلاثاء، إقامة منطقة آمنة تثبت تقدم تركيا في سوريا. وقال وزير الخارجية الألماني، إنه يبحث ملف إقامة المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا، مؤكدًا أن بلاده ستظل طرفًا في التعامل مع الموقف في سوريا والتنسيق مع الشركاء، حسبما ذكرت قناة العربية. وقد اعلنت تركيا، تشكيل "منطقة آمنة" في سوريا، منوها بأنها ستسرع في عمليات العودة الطوعية للاجئيين السوريين في تركيا إلى بلادهم. وحاولت تركيا، من خلال مشاوراتها وحوارها مع نظرائها في السياسة الخارجية، توفير الاستقرار في سوريا"، مشيرا إلى أنه "بفضل الأجواء الآمنة التي تشكلت عقب عمليتي درع الفرات، وغضن الزيتون في شمال سوريا، عاد 354 ألف سوري بشكل طوعي إلى هذه المناطق لغاية اليوم"، وفق تعبيره. وقالت تركيا، إن أي خطوة تتخذها هي خطوة استراتيجية وأن كل تطور لم يأت بمحض الصدفة، على عكس ما يدور في عقول البعض في البلدان الغربية. ووصل عدد السوريين الذين يتمتعون بوضع الحماية المؤقتة في تركيا تجاوز ثلاثة ملايين و600 ألف شخص، بينما بلغت نسبة التلاميذ السوريين الملتحقين في المدارس بمرحلة الابتدائية في تركيا 96.3%. وشددت تركيا، على أن الأساس في سياسة تركيا في إدارة الهجرة النظامية هي الالتزام بمبدأ "عدم ترحيل" أي مهاجر نظامي. واقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، إعادة توطين 3 ملايين لاجئ سوري ضمن "المنطقة الآمنة" التي تعمل أنقرة وواشنطن على إنشائها في شرق الفرات بشمال سوريا. وقال أردوغان: "حسب عمق المنطقة الآمنة، يمكننا إعادة توطين ما بين مليونين وثلاثة ملايين من طالبي اللجوء السوريين الموجودين حاليا في تركيا وأوروبا من خلال تأمين شرق الفرات". يأتي ذلك، في وقت تعكف تركيا والولايات المتحدة على إنجاز الجوانب الفنية المتعلقة بإطلاق عمل "المنطقة الآمنة" التي اتفق البلدان على إنشائها في أغسطس الماضي.
مشاركة :