مدينة الشيخ خليفة الطبية تنقذ حياة طفل مواطن بجراحة ناجحة لإصابته بانفجار في الأمعاء

  • 10/22/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

نجح الفريق الجراحي في مدينة الشيخ خليفة الطبية، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، في إنقاذ حياة طفل مواطن، وُلد في الشهر السادس من الحمل، وبلغ وزنه 600 جرام؛ حيث أجريت له جراحة ناجحة ودقيقة لعلاج أمعائه الغليظة؛ جراء انفجارها نتيجة انسدادها، ويعتبر الطفل أصغر خديج تجرى له الجراحة على مستوى الدولة.وأوضح الدكتور عادل علي الجنيبي، استشاري جراحة الأطفال والمسالك البولية وجراحات المناظير بالمدينة، الذي أجرى الجراحة، لـ «الخليج»، أن الطفل ولد في الأسبوع الـ26 أي الشهر السادس من الحمل، وكانت أعضاؤه غير مكتملة النمو، مما جعل العملية أكثر صعوبة، إضافة إلى أن أمعاءه كانت رقيقة وسهلة التمزق؛ نظراً لعدم اكتمال نموها، وقد خضع الرضيع للجراحة في يومه الخامس، حيث لوحظ أنه يتقيأ مادةً خضراء، وعلى الفور أجريت صورة أشعة له، أظهرت انفجاراً في أمعائه الغليظة، نتيجة تجمع البراز فيها وانسدادها.وأكد أنه في أغلبية هذه الحالات تتم الجراحة عبر فتح البطن بشق جراحي، إلا أن مدينة الشيخ خليفة الطبية باعتبارها مركزاً تميز في جراحات المناظير للأطفال، استخدمت المنظار للجراحة، وهي تقنية تمتاز بقلة مضاعفاتها وسرعة التشافي بعد العملية، فضلاً عن عدم ترك ندوب واضحة للجراحة. وتمت العملية عبر إجراء 3 فتحات في البطن لا يتعدى كل منها الـ 3 مليمترات، فيما كان البطن ممتلئاً بالبراز الناتج عن انفجار الأمعاء الغليظة، وبعد تنظيف البطن، تمت خياطة ثقوب الأمعاء الناتجة عن انفجارها، لافتاً إلى أنها من أكثر الحالات التي تطلبت تعاملاً خاصاً بدقة وحذر متناهيين؛ نظراً لصغر حجم الطفل الذي كان أقرب إلى حجم كف اليد.كما أسهم وجود طبيب تخدير محترف متخصص في حالات الرضع صغيري الحجم في نجاح هذه العملية.ولفت إلى أن الجراحة استغرقت ساعتين، وتم تخدير الطفل فيها كلياً، مشيراً إلى أن الجراحة تمت بشكل مبتكر؛ حيث تقتضي الجراحة الاعتيادية تحويل الأمعاء الدقيقة إلى خارج الجسم عبر فتحة من البطن، وجعل عملية التبرز تتم في كيس خارج البطن، لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، وبعد أن يتجاوز وزن الطفل الكيلوجرامين، تجرى جراحة ثانية له لإعادة الأمعاء إلى داخل تجويف البطن، مؤكداً أن هذه العمليات تحتاج إلى فريق طبي متمكن، على درجة عالية من الخبرة، من حيث أطباء الجراحة أو التخدير، أو التمريض، والأدوات والأجهزة الطبية، والعناية ما بعد الجراحة، فيما تحتاج جراحات الخدج إلى تهيئة بيئة خاصة لها، من حيث نوعية التخدير، ودرجة حرارة الغرفة، إضافة إلى أن الخيوط الجراحية المستخدمة لها حجم معين تختلف عن أية فئة عمرية أخرى، وهي الأدوات التي توفرها المدينة؛ لذا تعد الأكثر تميزاً في علاج هذه الحالات.وأوضح أن الرضيع قضى 10 أيام في العناية المركزة عقب العملية، بعدها استعاد قدرته على الرضاعة بشكل تدريجي، إلى أن غادر المستشفى بحالة جيدة جداً، لافتاً إلى أنه في مثل هذه الحالات، يترتب على الأهل الالتزام بالمتابعة الدورية عبر الزيارات الطبية حتى عمر عامين؛ للتأكد من أن عمليات البلع والهضم والإخراج تتم بشكل طبيعي.

مشاركة :