أشاد عدد من المشرفين التربويين والمعلمين وأولياء أمور الطلاب بمدارس جدة بقرار تطوير المادة الخامسة من لائحة التقويم، التي اعتمدها معالي وزير التعليم، مؤكدين أن ذلك سيسهم بشكل فعال في تحسين مستويات الطلاب والطالبات العلمية من خلال الاختبارات بالإضافة لتحديد مستوى الطالب والطالبة بدقة أكبر. وجاءت التعديلات على لائحة تقويم الطالب استجابة للتطلعات الوزارية لتحسين الناتج التعليمي والنهوض بمستوياته ومعالجة للمشكلات التربوية التي حدثت عند التطبيق. أوضح رئيس قسم الصفوف الأولية بتعليم جدة، حسن بن يحيى الضامري، أن القرار يسهم في رفع التحصيل الدراسي بما يواكب رؤية المملكة ٢٠٣٠ ورفع مستوى الاهتمام والدافعية للتعلم لدى الطلاب وأولياء أمورهم والاتجاه نحو التحصيل الدراسي ومعالجة الفجوات بين الناتج التعليمي للطلبة ونتائج الاختبارات الدولية، ولهذا جاءت اللائحة مركزة على مقررات اللغة العربية والتربية الإسلامية والعلوم والرياضيات والتربية الوطنية والاجتماعية لأهمية هذه المواد لتعلم الطلاب في المراحل اللاحقة. من جانبه أوضح رئيس شعبة الصفوف الأولية بمكتب تعليم شمال جدة، رمزي بن هاشم الحارثي، أن أهم الفروقات بين لائحة تقويم الطالب الصادرة عام 1435هـ، واللائحة الجديدة في أن تقويم التحصيل الدراسي للطلاب من الصف الثالث إلى السادس الابتدائي سوف يكون تقويماً مستمراً وختامياً، وذلك من خلال إدراج اختبارات ختامية في نهاية كل فصل دراسي للصفوف الدراسية من الثالث إلى السادس الابتدائي، بعكس اللائحة السابقة والتي كانت تعتمد على التقويم المستمر لجميع المواد وفق معايير معينة تعتمد على مستويات الأداء مع بقاء التقويم في الصف الأول والثاني الابتدائي تقويماً مستمراً، كما هو عليه الآن. وبيّن مشرف الصفوف الأولية بمكتب التعليم بالصفا، الدكتور بندر بن صالح العتيبي، أن اعتماد الاختبارات الختامية للصفوف الدراسية من الثالث إلى السادس الابتدائي سيعمل على تنظيم وتوجيه وتقنين العملية التقويمية في المرحلة الابتدائية، والذي سينعكس بدوره على الممارسات التدريسية والتعليمية في المرحلة ككل. وأضاف أن التقويم المستمر واجه في الفترات السابقة سلبيات واسعة في المفهوم والتنفيذ، والتي أثرت على نواتج التعلم لدى الطلاب، لذلك لزم إعادة النظر بشكل أساسي في نظام التقويم. وقال المشرف التربوي بتعليم جدة، معجب العدواني، أن القرار يأتي مواكبا لتطلعات وزارة التعليم بتحسين نواتج التعلم وتحقيق الرضا بين أوساط المجتمع التعليمي، لما فيه من تنوع أدوات التقويم، وفرص أداء اختبارات الدور الثاني لأصحاب الأعذار والغائبين من الطلاب والطالبات. فيما نوه المعلم ماجد البقمي، ذلك بالخطوة الإيجابية للارتقاء بالتعليم، كما أنه يتيح بشكل أوضح تميز الطالب المتفوق من غيره بالإضافة لإسهامه في تعويد طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية على أجواء الاختبارات قبل انتقالهم للمرحلتين المتوسطة والثانوية.