وليد عبد الله / الأناضول طالب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، الثلاثاء، البعثة الأممية في ليبيا، بـ"التحرك الجاد والفعال" لحماية المدنيين، وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات "تطيب خواطر المتضررين". يأتي ذلك بعد ساعات من مقتل 3 أطفال نتيجة قصف قوات خليفة حفتر، أحد الأحياء بمنطقة صلاح الدين، جنوبي طرابلس، حسب بيان صادر عن المجلس. وأدان المجلس في بيانه، بأشد العبارات، "قصف مليشيات حفتر لعمارات سكنية بمنطقة صلاح الدين، والذي يأتي بعد أسبوع من جريمة مماثلة بمنطقة الفرناج، راح ضحيتها 3 فتايات". وأكد المجلس أن "كل يوم يمر دون اتخاذ إجراءات رادعة، سيؤدي إلى مزيد من قتل المدنيين. وأشار المجلس إلى أن قوات حفتر "تشجعت على ارتكاب هذه الجرائم، لغياب الموقف الدولي الحازم والرادع" محملا البعثة الأممية المسؤولية. ولفت البيان إلى أن "الجهات المختصة لحكومة الوفاق، تقوم بتوثيق هذه الجرائم وستنسق مع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية لتقديم الجناة للعدالة". وتابع: "سيكون الرد شديدا في ميدان المعركة، ملتزمين في الوقت نفسه بقواعد الحرب واتفاقيات جنيف". وقال المجلس إن "هذه الجرائم أصبحت عملا متصلا وممنهجا هدفه الإرهاب وإثارة الرعب بين المدنيين، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي". وفي وقت سابق، أعلنت "الوفاق"، مقتل 3 أطفال، جراء تعرض جنوبي العاصمة طرابلس لقصف بقذائف هاون أطلقتها قوات حفتر. ومنذ أسبوع، قتلت 3 شقيقات، وأصيبت الأم والأخ، إثر قصف طيران تابع لقوات حفتر، منزلا بمنطقة الفرناج، في العاصمة. ومنذ عام 2011، تعاني ليبيا، البلد الغني بالنفط، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حفتر وحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا. وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق، وهو ما أجهض جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين بحثًا عن حل سياسي للنزاع. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :