كاميلياقصة نجاح تحدت البطالة بصناعة مستحضرات من الطبيعة

  • 10/22/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كاميليا.. لم توقف إرادتها من أجل صناعة مستحضرات التجميل كونها مهندسة كيميائية بل خاضت غمار التجربة بكل عزيمة وإصرار، وابتكرت مشروعها الخاص ولم تلتحق بجيش البطالة والعاطلين في غزة من حملة الشهادات الجامعية. كاميليا ثابت والتي درست الهندسة الكيميائية في قطاع غزة، وتخرجت منذ أكثر من 20 عاما استطاعت بعد جهد كبير أن تشق طريق العمل والريادة والنجاح بعد الجد والمثابرة من أجل تحقيق الحلم. كاميليا التي صنعت «منتج الياسمين الطبيعي» بدأت مشروعها كهواية، ومن ثمّ قامت بتطويره ليصبح منتجاً صديقاً للبيئة ويجد استحساناً للكثير من الزبائن ومصدر دخل لها. وتبين ثابت: «أصنع مساحيق التجميل لأكون حرة، حريتي تأتي عن طريق أن أكون فاعلة بين الناس، إضافة إلى أن ألوان المساحيق تخلق لي حياة موازية وتملأ وقت فراغي. المتعة لدي هي أن أعمل، أخرج من العالم الواقعي والجدران، وصناعة مستحضرات التجميل فيه نوع من التحليق، لا شيء يعطيني حريتي مثل هذه الهواية». وتقول ثابت حول تجربتها لـ«البيان»: غايتي من الرسم ليست مادية، أحب التحليق على المستوى الروحاني حتى أحقق ذاتي، لدي متعة شخصية في صناعة مستحضرات التجميل وهناك أشياء لا أستوعب أني صنعتها، فقد قمت بصناعة الصابون ومنتجات الاهتمام بالبشرة حتى تحل مكان المستحضرات الكيميائية وذلك لحماية بشرة النساء من تراكمات المواد الكيميائية المخلقة، وبالفعل استطعت أن أضع بصمة في هذا المجال. وأكدت ثابت أن ما تقوم بصناعته يختلف اختلافاً كلياً عما يباع في الأسواق من منتجات صناعية، حيث تحتوي المنتجات الصناعية على زيت البرافين، وهو المكون الأساسي فيها، بالإضافة إلى شمع البرافين والجلسرين التي هي من أصل بترولي، وعندما يمتصها الجسم يصبح من الصعب أن يتعامل معها. أما المواد التي تقوم بإنتاجها فهي مكونة من الزيوت الطبيعية، ولا تشكل تراكمات لمواد يصعب على الجسم التخلص منها. وأوضحت كاميليا أنها قامت بصناعة مواد العناية بالبشرة عن طريق استخلاص الزيوت من قشور الحمضيات، لفائدتها للبشرة، واحتوائها على فيتامين سي الذي يساعد على إضفاء الجمال الطبيعي لبشرة حواء، مؤكدة أن ما يميز منتجاتها هو أنها طبيعية دون تدخل أي مادة كيماوية، وهذا ما جعل الإقبال عليها من قبل الكثيرين لا سيما أنها ذات تأثير جمالي على المدى القصير. وأكدت ثابت بأنها واجهت صعوبات كبيرة في تسويق منتجاتها، لا سيما أنها لم تكن لديها الخبرة في ذلك، إلا أنها شيئاً فشيئاً استطاعت أن تروج لما تنتجه من مستحضرات للعناية بالبشرة، وبدأ الإقبال عليها، بعد أن قامت بتوزيع المنتج على المحال والصيدليات والترويج لمنتوجاتها على وسائل التواصل الاجتماعي. كما أشارت إلى أنها استطاعت أن تصنع العديد من كريمات تقشير البشرة الطبيعية، بالإضافة إلى عدة أقنعة طبيعية للوجه وما يدخل في تركيبها الورد والخزامى والقهوة والبرتقال والليمون. وتأمل كاميليا بأن تقوم بتطوير مشروعها الذي استطاعت من خلاله إيجاد فرصة عمل لها في ظل البطالة، وعدم توفر فرص عمل، وتطمح إلى أن تتحول فكرة عملها من ورشة صغيرة لمصنع أو شركة كبيرة. ووجهت ثابت، رسالة لكل الموهوبين أمثالها مفادها ،عدم الاستسلام للواقع الصعب في قطاع غزة، والعمل على تطوير مهاراتهم بالتعلم الذاتي والاعتماد على النفس حتى الوصول إلى طموحهم.كلمات دالة: كاميليا ، الياسمين ، الهندسة الكيميائية ، قطاع غزة، مساحيق التجميل طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :