الرئاسة المصرية تتحدث عن “سد النهضة” تزامنا مع تصريحات إثيوبيا عن الحرب

  • 10/22/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن- متابعات- سبتونبك عربى: قال الناطق باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إن قضية سد النهضة ستكون مطروحة بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين ضمن لقائهما في سوتشي، مشيرا إلى أن هذه القضية تطرح في كل اللقاءات الدولية. سوتشي – سبوتنيك. وقال راضي في حديث حصري لـ”سبوتنيك” عن قضية سد النهضة “هو موضوع يتم بحثه في معظم اللقاءات الثنائية مع زعماء العالم، لشرح وجهة النظر المصرية، وما تم التوصل إليه وما تم من إجراءات وماهو عالق، على أن يتحمل كل جانب المسؤولية، فهو موضوع يعتبر قاسما مشتركا في كل اللقاءات مع زعماء العالم وبطبيعة الحال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”. رئيس الوزراء الإثيوبي: إذا اضطررنا لخوض حرب بشأن سد النهضة سنحشد الملايين للمواجهة وأضاف راضي “حقيقة سد النهضة من الموضوعات الهامة، التي تهتم بها مصر حاليا، والمفاوضات حوله جارية منذ 2015، بتوقيع إعلان مبادئ ما بين الأطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا”. وتتزامن تلك التصريحات مع قول رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، أمام البرلمان الإثيوبي اليوم الثلاثاء، إنه إذا اضطرت بلاده إلى خوض حرب بشأن سد النهضة، فيمكن لها أن تحشد الملايين من أجل المواجهة. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن “البعض يقول أشياء بشأن استخدام القوة من جانب مصر، يجب التأكيد على أنه لا توجد قوة يمكن أن تمنع إثيوبيا من بناء السد”. وتابع “إذا كانت هناك حاجة إلى خوض حرب فيمكننا حشد الملايين، وإذا أطلق البعض صاروخا، فيمكن للآخرين استخدام القنابل، لكن هذا ليس في صالحنا جميعا”. وشدد آبي أحمد، البالغ من العمر 43 عاما، على أن إثيوبيا مصممة على إنهاء مشروع سد النهضة، الذي بدأه القادة السابقون، لأنه “مشروع ممتاز”، بحسب قوله. كما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن رئيس الوزراء الإثيوبي قوله: “سد النهضة سيستمر كما هو مخطط له، ولا يمكن لأحد أن يوقف إكمال هذا المشروع الحيوي والمفصلي للبلاد”. وأضاف “ستواصل إثيوبيا بناء السد واستخدامه لتوليد الطاقة دون إلحاق، أي أذى بالاحتياجات المائية للبلدان المجاورة”. واستمر قائلا: “التأخر في بناء سد النهضة، كان سببه الأساسي مشكلاتنا الخاصة، كان لزاما علينا أن ننهي العمل بالسد قبل سنوات ماضية”. وفي السياق ذاته، نفت السفارة الإسرائيلية في مصر، ما وصفته بالشائعات التي أثيرت حول وجود نظم دفاعية إسرائيلية تستخدم لحماية سد النهضة في إثيوبيا. ونشرت السفارة بيانا عبر صفحتها الرسمية “إسرائيل في مصر”، جاء فيه: “مؤخرا أثيرت بعض الشائعات عن استخدام نظم دفاعية إسرائيلية لحماية سد النهضة في أثيوبيا”. وأضافت السفارة “على الرغم من العلاقات الجيدة التي تجمعنا بدولة أثيوبيا، إلا أن هذه مجرد شائعات، مؤكدين أن دولة إسرائيل تقف على مسافة واحدة من الجميع”. وأكملت “العلاقات مع مصر في أفضل حال، ويوجد بعض المصادر الصحفية في مصر التي أعلنت أنه يوجد دولة أخرى هي التي باعت منظومة دفاعها إلى إثيوبيا”. وأُعلن عن سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار في عام 2011، وتم تصميمه ليكون حجر الزاوية في مساعي إثيوبيا لتصبح أكبر دولة مصدرة للطاقة في أفريقيا من خلال توليد كهرباء تصل إلى أكثر من 6000 ميغاوات. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقب المحادثات على فيسبوك: “أؤكد أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها ملتزمة بحماية الحقوق المائية المصرية في مياه النيل، ومستمرة في اتخاذ ما يلزم من إجراءات على الصعيد السياسي وفى إطار محددات القانون الدولي لحماية هذه الحقوق”. ورفضت إثيوبيا، الشهر الماضي، اقتراحا لمصر بشأن تشغيل السد. ولم تذكر أديس أبابا حجم تدفق المياه الذي تريده لكن مصر تريد تدفق ما لا يقل عن 40 مليار متر مكعب من مياه السد سنويا. وكانت وزارة  المياه والري الإثيوبية، قد وصفت الاقتراح المصري الجديد بأنه “عبور للخط الأحمر”. ونقلت وكالة أنباء إثيوبيا عن وزارة المياه والري والطاقة القول إنه “أصبح اقتراح مصر الجديد بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير  نقطة خلاف بين البلدين”. وتقول إثيوبيا إنها تهدف من بناء سد النهضة الكبير إلى تأمين 6 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، ولا تهدف إلى تخزين المياه أو إلحاق الضرر بدول المصب.

مشاركة :