الشيراوي: تشغيـل مـرفأ الغـاز الطبيعـي المسـال بالحـد قريـبًا

  • 10/23/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مدير عام شؤون النفط والغاز بالهيئة الوطنية للنفط والغازالمهندس جاسم الشيراوي عن أن مرفأ الغاز الطبيعي المسال بمنطقة الحد حاليًا في مرحلة الاختبارات التشغيلية، وأن التشغيل الرسمي للمرفأ سيكون في غضون أسابيع قليلة، إذ سيكون المرفأ جاهزًا للاستيراد.وقال بأن أوّل شحنة غاز ستستقبلها البحرين عبر المرفأ الجديد ستكون من «استراليا» بعد دراسة أسعار الأسواق العالمية، مؤكدًا في ذات الوقت بأن جميع الاختبارات التي أجريت في «المرحلة التجريبية» للمرفأ والمستودع أثبتت نجاحها.وذكر بأن البحرين قد تحتاج فعليًا إلى استيراد الغاز في فصل الصيف القادم، وأن أي استيراد للغاز سيكون بناءً على الاحتياجات الفعلية للمملكة.واستدرك «حقل البحرين حاليًا يغطي الجزءَ الكبير من احتياجاتنا المحلية لاستهلاك الغاز، كما أن نسبة 98% من الطاقة في البحرين من الغاز الطبيعي»، مشددًا أن الهدف من التوسّع في إنشاء مرفأ الغاز الطبيعي المسال هو أن يكون هناك مصدر إضافي للغاز ووسيلة أخرى بديلة لحقل البحرين في حال تعرّض الحقل لأي طارئ، كاشفًا عن أنه حدثت محاولات لاستيراد الغاز من دول الجوار عن طريق الأنابيب لكن النتائج لم تتحقق. جاء ذلك في ندوة «حوارات فكرية» المعنونة بـ«الغاز الطبيعي المسال.. وقود التقدم»، والتي نظمها مركز دراسات صباح أمس - الثلاثاء - بمقرّه بمنطقة عوالي والتي أدارها د. عمر العبيدلي مدير برنامج برنامج دراسات الاقتصاد والطاقة بالمركز، وبحضور المدير التنفيذي للمركز قتاده زمان، ومديرة الاتصال المؤسسي بالمركز الشيخة نيلة آل خليفة، وعدد من الباحثين بالمركز، وممثلي شركات النفط والهيئات الدبلوماسية ووسائل الإعلام المحلية.وزاد: هناك كوادر بحرنينة شباب في شركة تطوير قاموا بكل العمل منذ حفر البئر الاستكشافي الذي نتج عنه الاكتشاف الكبير حقل خليج البحرين، وهناك تركيز كبيرعلى تنمية الكوادر البحرينية من الاتفاقيات التي تتم مع الشركات العالمية جزء كبير من الميزانية ينفقونه على تدريب الكوادر البحرينية غير العمل معها واكستاب الخبرة في مجال الاستكشاف والحفر والإنتاج.وردًا عن سؤال لـ«الأيام» حول فرص العمل التي توفرها مشروعات الغاز للعمالة الوطنية قال الشيراوي: تختلف فرص العمل من مجال لآخر فمثلاً مرفأ الغاز الطبيعي بدايته قامت به كونسيرتيوم من شركات أجنبية وخليجية وهناك تركيز على تنمية الكوادر البحرينية للعمل في هذه المجالات وجزء من العمليات التشغيلية ومجموعة كبيرة من مهندسي شركة «تطوير» يشاركون في عمليات التشغيل والاختبارات التشغيلية على المستودع وهذا يعطي خبرة كبيرة.وأشار الشيراوي إلى أن هدف المستودع هو لاستيراد غاز طبيعي مسال يتم تحويله من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية لاستخدامه في المجالات المختلفة محليًا ودمجه مع الغاز المنتج محليًا في شبكة الغاز بالمملكة، بحيث يغطّي احتياجاتنا. وبشأن إمكانية استقبال شحنات غاز قريبًا أشار الشيراوي الى أن الوحدة العائمة تستخدم جزءًا منها للتخزين وهي السفينة العائمة ومكونة من جزئين، كما توضع على المرفأ أجهزة تحويل الغاز الطبيعي من حالته السائلة إلى الحالة الغازية، بحيث يتم تحويله عبر خط الأنابيب تحت سطح البحر إلى شبكة المملكة للغاز الطبيعي، ومشيرًا الى ان تمويل المشروع من بنوك عالمية ومحلية لمدة 20 عامًا. وتابع: ومرفأ الغاز المسال يقع بمنطقة الحد على ومسافة 5 كيلومترات مربع من شمال شرق ميناء خليفة وقدرته حاليًا 400 مليون قدم مكعب يوميًا ويمكن استيعاب 800 مليون متر مكعب، موضحًا أن حقل البحرين ينتج مليون ونصف مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. وردًّا على سؤال حول الخطوات التنفيذية لإنشاء الخط الخليجي للغاز قال الشيراوي: إن شاء الله قريبًا ودائمًا وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة يولي أهمية كبرى لهذا الموضوع ودائمًا في نقاش مع أشقائنا في دول الخليج وخاصة مع السعودية لأنه سيخدم دول الخليج كلها سواء للربط في حال الطوارئ أو للتصدير التجاري بين الدول.وبيّن الشيراوي أن سعر الغاز في البحرين حاليًا هو 3.5 دولار أمريكي للوحدة الحرارية، وقد يزيد إلى 4 دولارات أمريكي.ومن جانبه قال الباحث عبدالعزيز الدوسري بمركز دراسات: أن سعر الغاز الطبيعي المسال اكبر من الغاز التقليدي الذي يعتبر استخداماته محدودة، لافتًا الى انه في فصل الشتاء يرتفع سعر الغاز الطبيعي المسال بشكل كبير، حيث يدخل في عدة استخدامات منها الصناعة والتدفئة والبتروكيماويات.وتابع: وأثناء عملية نقل الغاز المسال قد تخسر نسبة 1% من حمولة النقل خلال أربعة أيام مما يزيد من تكلفة نقل الغاز الطبيعي المسال.

مشاركة :