القاهرة/ الأناضول- أعلنت مصر، مساء الثلاثاء، رفضها تصريحات منسوبة لرئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، تلوح بـ"إمكانية خوض حرب" لحماية سد النهضة الإثيوبي. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية، أكدت فيه قبولها دعوة واشنطن لحوار ثلاثي يشمل أديس أبابا والخرطوم. وأعربت الخارجية عن "صدمتها ومتابعتها بقلق بالغ وأسف شديد التصريحات التي نُقلت إعلامياً ومنسوبة لرئيس الوزراء آبي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي، إذا ما صحت". وأضافت أنها "تضمنت إشارات سلبية وتلميحات غير مقبولة اتصالاً بكيفية التعامل مع ملف سد النهضة". وكان إعلام إثيوبي محلي، نقل عن رئيس الوزراء آبي أحمد، بأن "الحرب لا يمكن أن تكون حلا. إذا لزم الأمر، يمكن لإثيوبيا حشد مليون شخص (..) لا يمكن لأي قوة أن تمنع إثيوبيا من بناء السد". وذكر البيان بأن مصر تعتبر هذا الأمر مستغربا، كونه "لم يكن من الملائم الخوض في أطروحات تنطوي على تناول لخيارات عسكرية"، واعتبرت ذلك "مخالفاً لنصوص ومبادئ وروح القانون الأساسي للاتحاد الإفريقي". وقالت الخارجية إن بلادها "لم تتناول هذه القضية في أي وقت إلا من خلال الاعتماد على أُطر التفاوض وفقاً لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادئ العدالة والإنصاف". وتابعت: "بل دعت وحرصت دوماً على التفاوض كسبيل لتسوية الخلافات المرتبطة بسد النهضة بين الدول الثلاث، وذلك بكل شفافية وحُسن نية على مدار سنوات طويلة". وأعربت القاهرة عن دهشتها إزاء تلك التصريحات، والتي تأتي بعد أيام من حصول رئيس الوزراء الإثيوبي علي جائزة نوبل للسلام، وحفاوتها بها. وقالت: "كان من الأحرى أن يكون هذا الأمر يدفع الجانب الإثيوبي إلى إبداء الإرادة السياسية والمرونة وحُسن النوايا نحو الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم وشامل يراعي مصالح الدول الثلاث الشقيقة مصر وإثيوبيا والسودان". وتابعت: "لا يمكن التعامل مع قضية بهذا القدر من الحساسية والتأثير علي مقدرات الشعوب الثلاثة استناداً لوعود مرسلة". وكشفت مصر عن تلقيها "دعوة من الإدارة الامريكية، في ظل حرصها على كسر الجمود الذي يكتنف مفاوضات سد النهضة، لاجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن"، مؤكدة أنها قبلت تلك الدعوة، دون تفاصيل عن موعد انعقادها. ولم يتسن الحصول على تعليق حول البيان المصري، من السلطات الإثيوبية، التي ترفض وجود طرف رابع في مفاوضات سد النهضة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :