بعد خمسة قرون على وفاة ليوناردو دا فينتشي، ينطلق بمتحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس غداً أكبر معرض لأعمال الفنان الأبرز من عصر النهضة.يضم المعرض 162 لوحة ورسماً ومخطوطة ومنحوتة وقطعة فنية مختلفة جُمعت بنتيجة جهد هائل استمر 10 سنوات. ولا يشتمل الحدث إلا على 11 لوحة من أصل حوالى 20 منسوبة للفنان الكبير، لكن طريقة العرض المدروسة تبرز قيمة هذه الأعمال خصوصاً من خلال الشروح المرفقة مع الأعمال المحيطة بهذه اللوحات والتي تروي للزوار قصة نشوء هذه الأعمال.ويقول فنسان دوليوفان حافظ قسم اللوحات الزيتية في متحف اللوفر وأحد مفوضي المعرض: «دا فينتشي لم ينشر شيئا، ورسم القليل من اللوحات الزيتية التي لم يتم الانتهاء منها، ومع ذلك كان الناس يُذهلون بهذا العمل الذي يشبه حياته».أما لوحة موناليزا، وهي أشهر أعمال الفنان الإيطالي وأبرز القطع المعروضة في اللوفر، فلن تقدم خلال المعرض، لكن يمكن الزوار رؤيتها على بعد أمتار قليلة داخل الموقع في قاعة «سال دي زيتا». ووُضع تصوّر هذا المعرض الاستعادي بحسب سينوغرافيا منهجية تصطحب الزائر في الشخصية الإبداعية لهذا الرسام الإيطالي الذي كان محمياً من الأمراء والذي كان من أشهر الفنانين في عصره.وتتيح تقنيات لإظهار الطبقات الداخلية للأعمال بواسطة الأشعة ما دون الحمراء مستخدمة على طول اللوحات اكتشاف المحطات المختلفة لإنجاز هذه الأعمال. فقد كان ليوناردو دا فينتشي يعدّل أعماله لفترات تصل إلى خمس عشرة سنة أحياناً، من دون أن ينجزها بالكامل.
مشاركة :