أنقرة - وكالات: قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن بلاده ستوقف عملية نبع السلام في حال تأكدها من انسحاب عناصر تنظيم «ي ب ك/ بي كا كا» الإرهابي من المنطقة بشكل كامل. وأضاف في تصريح لمؤسسة «دويتشه فيله» الإعلامية الألمانية، أن الاتفاق التركي الأمريكي يتضمن تعليق العمليات في المرحلة الأولى، وانسحاب إرهابيي تنظيم «ي ب ك/ بي كا كا» من المنطقة الآمنة في المرحلة الثانية. وأشار إلى أن التنظيم انتهك الاتفاق عشرين مرة من خلال نيران قناصة وهجمات صاروخية، وأن عسكرياً تركياً استشهد جراء الانتهاكات». وأضاف أنه تم السماح للتنظيم بالانسحاب أمس من المنطقة باستخدام 86 سيارة وسيارة إسعاف، ولم تشهد عملية الانسحاب أي أحداث. وأعرب عن أمله في مغادرة التنظيم المنطقة بشكل كامل قبل انقضاء مهلة وقف العمليات العسكرية، وتوقف العملية بموجب الاتفاق المذكور. وشدد على أن تمديد المهلة المحددة بموجب الاتفاق غير وارد، إلا في حال التأكد من انسحاب التنظيم من المنطقة بشكل كامل. وأكد أن العملية ستتوقف في حال تأكد القوات المسلحة التركية أن المنطقة أضحت آمنة من أجل المدنيين، لتبدأ بعدها الأنشطة الإنسانية. ولفت أن العملية تهدف لتطهير المنطقة من الإرهابيين، وتحقيق عودة اللاجئين إلى ديارهم، مضيفاً «نريد خلق الظروف الملائمة لعودة اللاجئين إلى مدنهم وبلداتهم». كما أكد أن تواجد الجنود الأتراك في المنطقة سيضمن دفع العملية السياسية في سوريا وحماية اللاجئين والنازحين السوريين، مشدداً على ضرورة أن يشكر الأوروبيون الجنود الأتراك لإنجازهم هذا العمل الخطير والمهم للغاية. وشدد على أنه يتوجب على أوروبا أن تقدم الشكر لتركيا، بسبب عملية «نبع السلام» التي أطلقتها ضد الإرهابيين شمال شرقي سوريا. وأكد أن حظر بيع أسلحة لتركيا، لن يثنيها عن المضي قدماً في مكافحة الإرهاب. وأردف: «هناك انطباع متنامٍ لدى شعبنا بأن أوروبا تقف إلى جانب الإرهابيين وليس تركيا». ولفت قالن إلى أن تركيا تعمل مع روسيا منذ مدة طويلة، لإنهاء الحرب في سوريا. ميدانياً قالت مصادر في الجيش الوطني التابع للمعارضة السورية، في تل أبيض إن الجيش انتشر في قرى عديدة بعدما انسحبت منها ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية في جنوب تل أبيض. وأضافت المصادر أن هذه القوات هاجمت مواقع للجيش الوطني التابع للمعارضة غرب تل أبيض، وأوقعت قتلى وجرحى في رابع أيام وقف إطلاق النار في شمالي شرقي سوريا. وينتظر مئات المقاتلين من الجيش الوطني التابع للمعارضة السورية، والنازحين واللاجئين لسنوات من المدينة وريفها، ينتظرون انقضاء المهلة المتفق عليها بين الجانبين الأمريكي والتركي لمعرفة مصير مدينتهم. ويعوّل كثير من لاجئي ونازحي منبج على عملية «نبع السلام» للعودة إلى مدينتهم، خصوصاً بعد دخول قوات النظام السوري إثر انسحاب القوات الأمريكية منها. من جهته قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية في شمالي شرقي سوريا لا يزال صامداً.
مشاركة :